- ٦١ -
زوجي غيوووووور .. ماذا أفعل ؟؟
لم تكن لينا فتاة عادية، كانت ملأى بالحياة تضج بها صخباً، لا تكاد تختفي ابتسامتها من على ثغرها، محبوبة ودافئة، الكل يحترمها، ثم خطبت وتزوجت وعادت بعد إجازتها إلى العمل كالعادة.
بعد زواجها بقليل بدأت لينا تتغير، تلك الابتسامة الجميلة بدأت تتلاشى من على محياها، كلماتها ونبرة صوتها التي تضج بالحياة، أصبحت بلا طعم ولا لون، ملامحها التي تشي بالفرح أضحت تشي بأشياء أخرى لا تشبه الفرح في شيء.
أسرت لي بعدها بأن من تزوجته كان شخصاً آخر، شخص غير الذي توقعته، وغير الذي يبدو عليه أمام الناس والأصحاب، كان غيوراً لدرجة مرضية، يفتش أدراجها وأغراضها، يقرأ رسائل الجوال الخاصة بها، يرد على جوالها إن لم يعجبه الاسم أو ظهر رقم فقط في الجوال، ولا يتردد في ضربها إثر نوبة غضب ألمت به في غير موضعها، كل شيء له مثير للريبة مهما بدا صغيراً، ولا يفسر أمراً إلا بأسوأ ما يحتمله التفسير.
وجهت لها عدة نصائح كنت قد قرأتها في مجلة تعنى بالمشاكل النفسية، وقد تحرتها صديقتي بإخلاص، ومع الوقت عادت لينا لعادتها القديمة، ورجعت السكينة والفرح تسكن محياها مرة أخرى، لذا أردت أن أضع بين يديك تلك النصائح، فقد تحتاجين إليها إن كان زوجك غيوراً:
0 لا تحاولي أن تثيري غيرته، فهي نقطة حساسة بالنسبة له وقد تكون ردة فعله غير متوقعة.
0 حاولي أن تكسبي محبته وثقته حيث إنك في بداية حياتك معه وقد تزول هذه الأعراض عندما يعرفك جيداً.
0 بوسعك الاستعانة بأحد أفراد عائلته ممن تثقين بحكمته في معرفة سلوكه من قبل الزواج، وهل الغيرة طبع من طباعه أم أنها وليدة الظرف الجديد.
0 حاولي بمحبتك أن تستدرجيه للبوح لك بمكنوناته، فإن اعترف لك بغيرته، سيكون اعترافه أول وأهم خطوة في التخلص منها، عندها ناقشيه في الأسباب، أبدي تفهماً لا تهكماً، وابتعدي عن كل ما قد يعتقد أنه سبب في إثارة مشاعر الغيرة لديه مهما كان السبب سخيفاً.
0 عندما تفاجئينه في حالة تفتيش لأغراضك لا تسأليه لماذا تفتش أغراضي؟ بل اسأليه هل أضعت شيئاً؟؟ هل تحب أن أساعدك في البحث؟؟
0 لا تتوقعي تغييره في وقت قصير إن كانت الغيرة طبعاً متأصلاً به، بل حاولي واستعيني بالصبر.
0 اقترحي عليه أسلوب الرسائل في المعاتبة، وعندما تكتبين له فاحرصي على البدء بما يعزز المحبة وذكر الصفات التي تحبينها فيه، ثم اذكري سلوكه الذي يتسم بالغيرة ولا تنتقديه بصفة شخصية بل وجهي انتقادك للسلوك فقط، واختمي انتقادك بعبارة إيجابية عنه.
0 اذكري له دائماً بأنك فخورة به وأنه في عينك أفضل الرجال وأكرمهم، لأن من وراء الغيرة الشديدة أحياناً شعور بالنقص أو بأنك أفضل منه وأنه لا يستحقك فلا تعززي هذه المشاعر.
0 شاركيه الصلاة وقيام الليل، فإن طاعة الله تبث السكينة في قلبيكما، وتمنحه ثقة أكبر بشريكة حياته.
0 لا تحرميه من دعائك، لأن الغيرة المرضية تعذب صاحبها كما تعذب شريكه، فادعي له أن يخلصه الله من هذا العذاب.
0 إذا لم ينفع كل ذلك فاستعيني بمختصة نفسية لتبين لك خطوات أعمق للتخلص من المشكلة.
📚 مجلة حياة العدد (٩٣) محرم ١٤٢٩ هـ
- ٦٢ -
تجارب زوجات :
كيف أنشر جو القرآن داخل بيتي في رمضان ؟
سواء أكنت زوجة جديدة أم أماً لأطفال.. فإن الدور الأهم يقع على عاتقك.. أنت القادرة بإذن الله على جعل البيت واحة إيمانية طوال العام، وخصوصاً في شهر رمضان، ولدورك أهمية بالغة في إشعار زوجك وأبنائك بأن هذا الشهر شهر القرآن والطاعات والعتق من النار.
كيف يمكنك أن تجعلي منزلك يفوح بعبق القرآن الكريم في هذا الشهر؟
إليك هذه النصائح البسيطة من بعض الزوجات:
0 رقية: أحاول ألا أجعل هم زوجي هو أصناف الأكل، فالإفطار البسيط يساعده على الذهاب إلى صلاة التراويح وقيام الليل.
0 أم عبد الله: أشجع زوجي وأبنائي على النوم مبكراً وأوقظ زوجي لقيام الليل وأجهز له سجادة معطرة بدهن العود وكأساً من الماء البارد مع مسواك رطب وأضع المصحف أمام السجادة حتى أشجعه على قراءة القرآن.
0 أم أسماء: العام الماضي قمت بإعداد مسابقة لبناتي في قراءة القرآن ووضعت لها الجوائز المغرية حتى أعودهن على ختم القرآن خلال رمضان، الكبيرة أسماء (١١ سنة) ختمته مرة واحدة ولله الحمد، والتي تليها سمية (٩ سنوات) قرأت خمسة أجزاء وهذا إنجاز جيد بالنسبة إليها، أما الصغيرة فحفظتها جزء عم كاملاً غيباً ولله الحمد.
0 خلود: أهديت زوجي مصحفاً جديداً في أول رمضان مر علينا في حياتنا الزوجية، وتمنيت منه أن يختمه هذا الشهر ليكون فاتحة خير وبركة علينا (خصوصاً وأن زوجي غير ملتزم) وبالفعل ولله الحمد بدأ بقراءته وكنت أتنافس معه ونتسابق في القراءة.
0 العنود: أحاول دائماً أن أفتح المذياع على إذاعة القرآن الكريم، حيث يصدح صوت القرآن الكريم في البيت أثناء عملي في المطبخ أو جلوسي مع أبنائي، كما أعود أبنائي على متابعة صلاة تراويح المسجد الحرام على التلفاز ليشعروا بروحانية هذا الشهر.
0 أم فيصل: منذ صغر سن أبنائي وبناتي أشجعهم على حضور صلاة التراويح معي حتى تتعلق أفئدتهم بها، ويعلمون أن شهر رمضان هو شهر القيام والعبادة، ألاحظ أن بعض الناس لا يعودون أبناءهم على صلاة التراويح منذ الصغر ثم يشتكون من كون أبنائهم وبناتهم لا يهتمون بصلاة التراويح عند الكبر وهم السبب.
0 أسمهان: أحاول ألا أترك أبنائي أمام التلفاز طوال الوقت، وأشجعهم على الصلاة وقراءة القرآن، وأهديهم الأشرطة، وأضع لهم جدولاً منظماً طوال اليوم، للدراسة والعمل والراحة وقراءة القرآن، والجلوس مع الأسرة والخروج للزيارات، وأحاول أن أشركهم معي. العام الماضي أذكر أني أهديت لابنتي كتاب صور من حياة الصحابة، وقلت لها إني سأسألها أسئلة بعد انتهائها منه إن أجابت عنها سأمنحها جائزة كبيرة بإذن الله.
0 أم سعود: تعلمت من إحدى جاراتي جزاها الله خيراً أن أجري مسابقة بين أبنائي في حفظ سور القرآن، حيث أحدد لهم سوراً حسب أعمارهم وأحدد لكل منهم جائزة كان يتمناها. لكن المسألة تحتاج إلى متابعة وتشجيع متواصل وعزم وإخلاص نية من الأم، والله سبحانه وتعالى سيعينها.
0 فايزة: في بداية زواجي كنت أطلب من زوجي أن يأخذني لحضور بعض المحاضرات في بعض المساجد في رمضان وأشجعه على حضورها معي ليستفيد. كما أنني كنت أحرص على أن يأخذني يومياً صلاة التراويح حتى يضطر لحضورها إلى أن تعود عليها ولله الحمد. أيضاً كنت أحرص على تشغيل الأشرطة الخاصة بشهر رمضان الكريم وفضله وأهميته قبل رمضان بأيام وأثناء وجودنا في السيارة عند خروجنا.
📚 مجلة حياة العدد (٨٩) رمضان ١٤٢٨ هـ
- ٦٣ -
مصروف الزوجة
كييييييف؟؟ «1»
منى تسببت في مشكلة مع زوجها لأنه رفض أن يدفع مستحقات الجناح الملكي الذي قامت باستئجاره في المستشفى حين ولدت!
وفايزة أيضاً تسببت في مشكلة لأنه تركها تدفع مصاريف تسريحتها ومكياجها من جيب والدها في زواج إحدى قريباتها..!
أما ليان فتقول أنها تشعر بالخجل من والدها الذي لا زال حتى الآن يسدد فواتير جوالها رغم أنها متزوجة منذ عدة أشهر..
مع من الحق.. ؟
هل الزوجات مبذرات ومسرفات.. أم أن الزوج بخيل ومقتر؟ أم أن هناك فقط سوء فهم؟
تعالوا يا عرائسنا لنرى بعض القواعد الأساسية المتعارف عليها في أصول مصروف الزوجة.. وفي العدد القادم بإذن الله سنتحدث عن المزيد حول هذا الموضوع..
من قواعد مصروف الزوجة ونفقتها:
* الزوج مسؤول عن أسرته ونفقتها لكن في حدود قدرته المادية فلا يحق للزوجة مطالبته بأي حال بأن يقترض لأي سبب كان، إلا الضروريات القصوى كتوفير السكن أو العلاج لا سمح الله.
* الزوج مسؤول عما تحتاجه الزوجة من أشياء ضرورية أي ملابس وكماليات لكن في حدود المتعارف عليه.. وليس مسؤولاً عن توفير الكماليات الإضافية أو الفخمة..
((فليس من حق زوجة مثلاً أن تغضب على زوجها لأنه لم يشتر لها مجوهرات أو ساعات فخمة أو غيره مما ليس مطالباً به))
* على الزوج توفير ما يحتاجه البيت من غذاء ولوازم أساسية وغيره ((وليس من حق الزوجة أيضاً أن تغضب لأنه لم يوفر لها أصنافاً معينة بأسعار باهظة فهو مطالب بالوسط في كل شيء))
* فاتورة جوال الزوجة هي محل خلاف ويمكن النقاش حولها.. فإذا لم تكن الزوجة عاملة وكان معدل الفاتورة متوسطاً فيدفعها الزوج لأنها أصبحت شبه ضرورة. لكن ليس للزوجة أن تبالغ في فواتيرها ثم تطالب الزوج بذلك فهذا ليس أبداً من الضروريات.
((مثلاً.. أحد الأزواج اتفق مع زوجته ألا يدفع فواتيرها إذا تجاوزت ٤٠٠ ريال لأنه سأم من أرقام فواتيرها العالية وهذا حل معقول وليس بخلاً من الزوج))
* ليس الزوج مطالباً بشراء الهدايا لقريباتها إلا إذا كان ذلك بالإقناع والتفاهم وبتنظيم الميزانية.
* عليه أن يصرف على الزوجة في حال المرض لا سمح الله وعند حاجتها لشراء الأدوية الضرورية.
((لكن أيضاً ليس لها أن تطالبه بمستشفى خاص معين، أو بتكلفة علاجية دون ضرورة كتقشير البشرة وغيره أو كريمات التجميل الغالية فهذه كماليات إضافية إلا إذا كان ذلك في قدرته وبرضاه)).
* بشكل بسيط نستطيع أن نقول أن كل شيء يكون بالنقاش والحوار.. لكن ليس للزوجة أن تجبر زوجها مثلاً على أن يدفع مصاريف عملية تجميل، أو كوافير، أو عمل مكياج.. وغير ذلك.. طالما كان بإمكانها الاستغناء عنه. إلا إذا كان موافقاً ومقتنعاً ولا مشكلة لديه في ذلك، وعليها تقدير دخله وقدرته وحاجتهم للتوفير.
📚 مجلة حياة العدد (٧٩) ذو القعدة ١٤٢٧ هـ
- ٦٤ -
مصروف الزوجة
كييييييف؟؟ «2»
نعود لنكمل موضوعنا حول ميزانية الأسرة الصغيرة الجديدة..
كيف يمكن تنظيمها؟؟
عائشة تقول أنها تطلب من زوجها ما تحتاجه من مال في كل مرة تذهب للسوق..
أما خلود فتطلب من زوجها مصروفاً شهرياً ثابتاً..
وتشكو أميرة من أن زوجها لا يعطيها مالاً بيدها بل يطلب أن يخرج معها ويشتري لها ما تريد..
أي هذه الحالات هي الأصح؟
قد يقول لنا زوج عائشة أنه مرتاح بهذه الطريقة.. ويعرف أين تصرف زوجته نقودها..
أما زوج خلود فيقول أنه مرتاح لهذه الطريقة لأنها أوفر له وتريحه من عناء الطلبات اليومية..
وأما زوج أميرة.. فيقول أنه لم يتبع هذه الطريقة إلا بعد أن اكتوى بنار زوجته التي تشتري ما لا تحتاجه.. لذا فهو لا يقتر عليها.. لكن يريد أن يعودها ألا تمسك المال بيدها لكي لا تسرف!!
لكننا نعود ونقول.. أن هذه الأمور لا تحل إلا بالنقاش والحوار والحكمة..
الزوجة الحكيمة الصالحة.. هي التي تستطيع تنظيم أمورها المالية مع زوجها بالحكمة.. كيف؟
* أولاً عليها أن تجعله يثق بها.. فلا تكون مسرفة مبذرة.. بل تخاف على مال زوجها وتحرص عليه.. وتثبت له أنها أكثر حرصاً منه على ماله.
* ثانياً تناقشه وتحاوره.. وتحدد كم يبلغ معدل صرفها الشهري؟ إذا كان ما بين ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ ريال شهرياً (مثلاً).. فيمكنها أن تنفق معه على مصروف شهري يبلغ ٧٥٠ ريالاً شهرياً.. وأنها لن تطلب منه أكثر من ذلك مهما حصل.. وستقوم بتنظيم أمورها بنفسها، لكن دون إجبار بل بالتفاهم والحوار. فهذه الطريقة أسهل لها وله وأبعد لهما عن المشاكل وفيها صلح بين طرفين.
* إذا كان الزوج مصراً على أن يعطيها كلما طلبت (وليس كمصروف شهري).. عليها أن تتناقش معه.. حول ما يقبله وما لا يقبله.. فهل يقبل مثلاً أن توفر من المال الفائض؟ وهل يقبل أن تتنازل عن بعض الضروريات لتوفر ثمنها لها؟
* لا يحق للزوجة أن تأخذ من مال زوجها لتعطي أهلها أو تهدي قريباتها دون أن تطلعه، إلا إذا كانت قد أخذت منه إذناً عاماً بذلك.
* الزوجة الذكية هي التي تقنع زوجها بالتوفير وبالادخار ولا تطالبه بالصرف والتبذير.. فالزوج وإن صبر عليها واحترمها مدة من الزمن فلا بد وأن يبدأ في التضايق منها بعد ذلك، ويشعر بأن زوجته لا تشعر ولا تهتم به.
اسألي نفسك دائماً:
* هل ما أريد شراءه مهم حقاً؟ وهل يستحق أن أصرف من تعب زوجي عليه؟
* هل يرضى زوجي أن أشتري هذا الشيء بماله؟
* هل وضعت لي معدلاً افتراضياً وحداً للمبالغ التي آخذها من زوجي؟
* ألم يكن بالإمكان أن أشتري شيئاً أوفر قليلاً؟
ويداً بيد ستستطيعين بإذن الله أن توفري مع زوجك.. وتصرفي كما تحبين دون إسراف ولا تبذير.. وتكونين المرأة الصالحة التي تحفظ زوجها في عرضه وماله إن شاء الله.
📚 مجلة حياة العدد (٨٠) ذو الحجة ١٤٢٧ هـ
- ٦٥ -
هل أسكن مع أهل زوجي
حين تبدأ مراسم الخطبة بعد الموافقة الأولية، يبدأ أهل الفتاة في النقاش مع أهل الخاطب في الأمور الهامة مثل هل سيسمح لها بالدراسة والعمل وغيره.. و.. هل ستسكن مع أهله أم لوحدها.
وفي أحيان كثيرة فإن فرحة العروس بالزواج، أو خجلها وحرجها، يجعلها تخجل من أن تستفسر عن هذا الموضوع رغم أهميته الشديدة لها وعلاقته المباشرة بسعادتها.
إن السكن مع أهل الزوج أمر لا بأس به، لكن الأفضل لكل فتاة هو أن تبدأ حياتها الزوجية في منزل مستقل متكلة على الله ثم على نفسها لكي تبتعد عن المشاكل ومسبباتها.
حالات لابد فيها من الموافقة
هناك حالات يكون من الأفضل فيها أن تسكن الزوجة مع أهل زوجها مثل:
* كون الزوج هو الابن الوحيد لوالديه أو الابن الأصغر المتبقي مع أمه.
* كون حالته المادية لا تسمح له بالاستقلال في منزل خاص.
* كون الفتاة صغيرة في السن ولا تستطيع الاعتماد على نفسها.
* منزل الأهل كبير ولديهم شقة منفصلة تماماً وذات مدخل منفصل.
شروط للسكن مع أهل الزوج
لكن إذا قررتِ السكن مع أهل زوجك فعليك الانتباه للنقاط التالية لأنها ستكون هامة جداً:
* أن تكون أم الزوج من ذوات الطبع الهادئ الصبور، وليست من ذوات الطبع الحاد.
* أن تكون الفتاة (أنتِ) قادرة على الصبر والتحمل وغض البصر والسمع عمّا يثير الغضب.
* أن يكون سكنك عبارة عن جناح في البيت على أقل تقدير أي يكون لك غرفة ودورة مياه ومطبخ صغير وغرفة للأطفال مستقبلاً بإذن الله حتى تستطيعي الشعور بالراحة ولا تشعري بالضيق وبأنك حبيسة الغرفة. ووجود المطبخ هام جداً حتى تستطيعي إعداد الطعام في أي وقت ترغبين به.
* أن تكوني اجتماعية ولديك قدرة على التعاون مع أهل زوجك ومحبتهم.
* أن لا يكون لدى زوجك أخوة يسكنون في البيت سواء متزوجين أو غير متزوجين لأن وجودهم سيكون مضايقاً جداً لك فيما بعد.
* يفضل أن يكون لك مدخل منفصل خاص حتى لا تشعري بالحرج إذا أردت الخروج أو الدخول في وجود أهل زوجك، وحتى تستطيعي استقبال من تريدين في الوقت الذي تريدين.
إذا توافرت هذه الأمور فإن السكن مع أهل زوجك سيكون أمراً مريحاً وممتعاً بإذن الله، ولن تواجهي المشاكل التي تسمعين عنها بإذن الله.
قفي.. هذا خطر!!
أما الحالات التي يصبح فيها من المتعب جداً (بل ومن الخطر) أن توافقي على السكن فيها مع أهل زوجك فهي:
* إذا عرفت أن والدة زوجك من النوع الحاد أو صعب التعامل.
* إذا كان لزوجك أخوة كثيرون في البيت سواء متزوجين أو غير متزوجين.
* إذا كان المكان المخصص لسكنك صغيراً (مثلاً غرفة وحمام فقط أو غرفة وحمام مشترك!).
* إذا كنتِ تعرفين نفسك جيداً وأنك لست من النوع الصبور الهادئ.
وفي جميع الحالات عليك أن تكوني صبورة وتتحملي ما يمكن أن يواجهك، وأن تحاولي كسب ودهم بالتعامل الطيب وبالهدية وبالكلمة الحسنة واعلمي أن كل ما تقدمينه لهم ستحصلين عليه في المقابل حباً وسعادة مع زوجك بإذن الله. وحاولي قدر الإمكان أن تتخيلي أنهم أهلك، وعامليهم كما تحبين أن يعامل أهلك زوجة أخيك.
📚 مجلة حياة العدد (٨١) محرم ١٤٢٨ هـ
- ٦٦ -
إلى من أبوح بمشاكلي؟
كل حياة زوجية لابد وأن تمر بمشاكل.. ومهما كان الزوجان متحابين ومتفاهمين فلا بد وأن تمر بهما بعض المواقف الصعبة وسوء الفهم.. لابد من المرور بمحطات الدموع والشجار..
لكن السؤال هنا.. هو إلى أي مدى يمكن للزوجة أن تحتفظ بالسرية؟ هل عليها أن تكتم المشكلة؟ أم يمكنها أن تطلع والدتها وأخواتها وصديقاتها على هذه المشاكل؟
ومن هو أفضل شخص للاتصال به في حال واجهت مشكلة زوجية؟
قبل أن تتحدثي عن أي مشكلة فكري في هذه الأسئلة المهمة:
هل المشكلة تستحق الحديث عنها؟
المشاكل الصغيرة سرعان ما تحل من تلقاء نفسها دون الحاجة للاستشارة أو إخبار أي شخص بها. مثل الشجارات البسيطة اليومية والناتجة عن الغضب أو التوتر أو القلق. هذه المشاكل البسيطة من الأفضل عدم الحديث حولها لأنك لن تستفيدي شيئاً يذكر من ذلك.
ما الذي سأستفيده من حديثي عنها؟
هل الإنسانة التي تحدثينها ستفيدك؟ هل ستعطيك العلاج المناسب؟
أم أنك تحكين لها المشكلة لتهوني من مصيبتها؟ أم أنك تتحدثين لمجرد ’’الفضفضة‘‘؟
إذا كان هناك سبب وجيه للحديث كطلب الاستشارة أو الرأي أو غير ذلك فلا بأس.. ولكن إن كان الحديث لمجرد الفضفضة فانتبهي.. وتذكري أن حديثك سيجلب لك المزيد من المشاكل.
هل هذه الإنسانة المناسبة لأن أخبرها بمشاكلي؟
إذا كانت الإنسانة محبة لك رؤوفة بحالك كالأم مثلاً فإن من البر ألا تحزنيها بمشاكلك وتكدري صفو عيشها فتبقى تفكر بك وبمشاكلك وتحمل همك، وإذا كانت إنسانة من أقارب زوجك أو أقاربك أيضاً فإن من الأفضل ألا تفشي أسرارك ومشاكلك لها فقد تخبر زوجها أو قريباتها وينتشر الخبر حتى يصل لزوجك.
وإذا كانت إنسانة عاطفية أو قليلة الخبرة أو سريعة التأثر فانتبهي منها أيضاً فقد تشير عليك بمشورة خاطئة أو تنصحك بما يفاقم مشكلتك.
ابحثي عن الإنسانة التي تتوفر فيها شروط الحكمة والعقل والدين، واحرصي أن تكون بعيدة عن قرابتك وقرابة زوجك، ربما إذا كان لديك أخت ناضجة، أو صديقة حكيمة أو زميلة في العمل تثقين بأخلاقها ورجاحة عقلها.
📚 مجلة حياة العدد (٨٤) ربيع الثاني ١٤٢٨ هـ
- ٦٧ -
أنا أتحدث.. وزوجي صامت
تشكو الكثيرات من الزوجات.. من كون الزوج لا يتقن فن الحديث، فهي تود لو أنه يتحدث معها عن مشاعره، أفكاره، أحلامه، مشاكله، عمله.. لكنه لا يفعل.. فهو لا يتكلم إلا حين تسأله أو تطلب رأيه.
وغالباً ما يبقى صامتاً أثناء حديث الزوجة فلا يرد إلا بعبارات بسيطة أو يروي تجربة واحدة فقط.
هل حقاً النساء ثرثارات كما يصفهن الرجال؟ أم أن الرجال صامتون كما تصفهم النساء؟
النساء يتحدثن ضعف الرجال
وجد العلماء أن المراكز الدماغية المسؤولة عن الكلام هي أكثر لدى النساء بمقدار الضعف مما هي عليه لدى الرجال!!
وقد أظهرت سائر الدراسات، أن النساء أكثر قدرة من الرجال على الكلام، وعلى فهم معاني الكلمات، وهن يتعلمن عادة اللغات الأجنبية بشكل أسرع وأسهل من الرجال.
وهناك سبب آخر لتفوق النساء في مجال الكلام وفهم العبارات، يكمن في التكيف الاجتماعي: فالفتيات الصغيرات أكثر قدرة على التآلف اجتماعياً من الصبيان.
ومن الملاحظ، أن الرجال الذين نموا وترعرعوا دون أب، يتكلمون بشكل أكثر بكثير من الرجال العاديين!
وقد وجد علماء الاجتماع أن متوسط كلام الرجل هو ٤٠٠٠ كلمة يومياً، أما المرأة فتتحدث أكثر من ١٠ آلاف كلمة يومياً!
لذا ففي المساء حين يعود الرجل من العمل يكون قد استهلك كامل مخزونه من الكلمات، فيما يبقى لدى مخزون المرأة ٦٠٠٠ كلمة! فتجد نفسها تتحدث بينما الرجل قد انتهت بطاريته ولا يستطيع الحديث أكثر.
وقد اكتشفت الباحثة الكندية ساندرا ويتلسون، أن عدد الخلايا العصبية في الأدمغة الأنثوية، يفوق عددها في الأدمغة الذكرية بمقدار ١١%، وذلك على الرغم من كون الخلايا العصبية الأنثوية أصغر حجماً من الذكرية. النساء قادرات على (التحدث) باستمرار، فيما يقضي الرجال وقتهم (يفكرون) بالأشياء الهامة لهم مثل أعمالهم
كيف تطلبين منه شيئاً؟
وما الذي يجب على الزوجة أن تفعله لكي يفهمها الرجل ويحقق ما تريده؟
ينبغي أن تجعل الهدف الذي تريده محور حديثها، وأن تكون عباراتها في هذا الصدد واضحة، وقصيرة، ومباشرة.
فالرجل لا يستطيع أن يتكهن برغبات المرأة حتى لو حاولت أن تلمح له بذلك! أو تشير له من بعيد.. لذلك عليها أن تحدد بالضبط ما تريده، وألاَّ تنتظر حتى يكتشف هو ما تريده.. ثم تطلبه منه بوضوح.
أما كيف تطلب منه؟.. فبمنتهى الود واللين، ومع ابتسامة لطيفة. مع انتقاء العبارات القصيرة قدر الإمكان، وأن لا تفتتح طلبها بسؤال مثل: (هل تستطيع؟) أو (هل تقدر؟) لأنها بذلك تشعره بالنقص فيقول في سره (هل تظن أني لا أستطيع؟.. إنها تعينني!!). بل الأفضل أن تقولي: (أتمنى أن..) أو (هل من الممكن..)، (لو سمحت..)، وذلك مع ابتسامة لطيفة.
مثال: ابتسمي له، ثم اطلبي منه بمنتهى الود واللطف: (هل من الممكن أن تهدي لي هذا العطر؟) وتذكري دوماً أن طريقة الكلام مهمة فلا تكون بصيغة الأمر أو القسوة بل بصيغة الرجاء.
ثم.. التزمي الصمت قليلاً وانتظري ٤٠ ثانية على الأقل (ربما يكفهر وجهه قليلاً في البداية!) تعلمي كيف تتجاهلي ذلك. المهم أن تلتزمي الصمت، وكوني واثقة أنه سيفعل ما طلبته منه- حينما تسمح له الفرصة بذلك بإذن الله.
📚 مجلة حياة العدد (٨٥) جمادي الأول ١٤٢٨ هـ
- ٦٨ -
تزوجت منذ سنة ولم أحمل ..
كيف أواجه الناس ؟
تزوجت منذ سنة واحدة فقط.. ولم تحمل حتى الآن.. فأخذت تشعر بالقلق، وأصبح ينتابها الحرج من نظرات الناس وأسئلتهم.. رغم أنها قامت بالفحوص التي أظهرت عدم وجود مانع واضح للحمل فيها أو في زوجها وأخبرتها الطبيبة أن المسألة مسألة وقت لا أكثر بإذن الله..
هذه مشكلة العديد من الفتيات حديثات العهد بالزواج.. مشكلة كيفية مواجهة الآخرين خلال فترة تأخر الحمل الطبيعية في بداية الزواج.
إن الأهم في هذه الفترة ليس كيف يتم الحمل ولماذا لم يتم.. ولكن كيف تواجهين الآخرين وتدخلهم وأسئلتهم بلطف وذكاء وثقة في نفس الوقت.
* الخطوة الأولى هي أن تكوني واثقة وقوية بحيث لا تتحسسين من كل كلمة تقال أو تشعري بالجرح.
ثقي أن هذا الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وليس لك دخل به، وطالما أن المسألة مجرد مسألة وقت كما أخبرتك الطبيبة فلا داعي للقلق، عيشي حياتك بسعادة ولا تجعلي هذا الأمر يشعرك بالنقص لدرجة أن تتخيلي نظرات الآخرين أو تفسري أسئلتهم أو حديثهم على أنه يمسك. كوني أقوى من ذلك وتذكري أن هذا الأمر بيد الله وليس لك دخل به فلم الخجل والخوف.
* تعاملي مع الآخرين بمنتهى العفوية والبساطة، ولا تحرجي من أسئلتهم بحيث تظهر عليك علامات الغضب أو الخجل أو الارتباك، وحافظي على هدوئك وبساطتك، لكن هذا لا يعني بالضرورة الإجابة على كل أسئلتهم.
* اجعلي الأمر خاصاً بك وبمن تثقين فقط، ولا تمنحي الآخرين فرصة التدخل في شؤونك وسؤالك عن أسباب التأخر وعما قمت به من علاج وغيره. أعرفي كيف تجيبين بطريقة مهذبة ودبلوماسية على الأسئلة الفضولية المتطفلة، وأجيبي بإجابات عامة مثل ( لم يشأ الله ذلك حتى الآن) ، (إذا كتب الله ذلك فسيحدث) ، (كل شيء بيد الله) ، (الأسباب بيد الله).
* اشغلي وقتك وتفكيرك بما يفيد ولا تجعلي التفكير بالإنجاب هاجسك الأول فكل الأطباء يؤكدون أن كثرة التفكير في الحمل تضعف احتمال حدوثه. ولا تستسلمي لهواجس اليأس والحزن، فهذا أمر بيد الله ولا داعي للشعور بالنقص والألم. أرضي بما قسمه الله لك ولا تجعلي حرمانك من نعمة واحدة يقودك لعدم رؤية كل النعم العظيمة التي منحك إياها الله سبحانه وتعالى.
* الجئي إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء وأكثري من الاستغفار والصدقة ووكلي أمرك لله سبحانه وتعالى وثقي به.
📚 مجلة حياة العدد (٨٧) رجب ١٤٢٨ هـ
◽️◽️
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق