- ٤١ -
رسالة إلى كل زوج
في بعض اللحظات تشتاق النفس لأن تبوح بمشاعرها ..
تبحث عن أغلى من تحب.. لكي تبثه همومها...
فالنفس كالبحر ... مرة تصفو ... ومرة تتكدر ... كالمد والجزر...
عزيزي...
أعلم أني في بعض اللحظات قد أتفوه ببعض الكلمات القاسية .. إما بعد نقاش أو مشكلة ما.
لكن ما باليد حيلة .. وأنت يا زوجي أعلم بذلك مني .. فأنت تعلم أنني أنثى.. ضغوط الحياة... تجعل من مشاعرها في بعض الأحيان بركاناً ثائراً وسرعان ما يخمد ويندم..
أيها الغالي...
أنت كالينبوع الذي يفيض بالحب والحنان..
أنت الدنيا كلها في عيني..
زوجي العزيز...
ما أجمل أن نتعاهد على الصفح والتسامح.. وما أروع كلمات الاعتذار... التي تحيي الفؤاد وتجدد المحبة..
ما أعظم التضحية والعطاء.. ليكن شعارنا أنا وأنت (لكي تأخذ يجب أن تعطي)
حفظك الله لنا.. وجعلك خير قدوة لي ولأبنائي بالأعمال الصالحة..
ودمت بخير.
زوجتك.. باغية الجنة.
📚 مجلة حياة العدد (٦٥) رمضان ١٤٢٦ هـ
- ٤٢ -
مفاجأة لم أتوقعها..!
حرصت قبل زواجي على قراءة ومتابعة كل ما يتعلق بالزواج، وما الذي قد تواجهه الفتاة من صعوبات .. وكيف تتغلب عليها، واستفدت من هذه المطالعة الشيء الكثير إلا أنني فوجئت في بداية زواجي بأمر لم أتوقعه ولاحظت تكرره عند كثير من المتزوجات حديثاً، وللأسف فإنه من المفترض أن يأتي على رأس النصائح والتوجيهات للمقبلات على الزواج وأن تفرد له كلمة خاصة، أتدرين ما هو؟
(الصلاة) صلتك بربك جل وعلا ..
غاليتي:
* تذكري دائماً أنه متى ما رضي الله عنك، رأيت ذلك في جميع أمور حياتك، وكيف يوفقك الله فيها ويسعدك، فاحرصي أشد الحرص على أمر دينك وخاصة الصلاة، ولا تفرطي فيها أبداً..
* اعلمي أيتها الغالية أن كونك عروساً لا يجيز لك تأخير الصلاة وجمعها بلا عذر كالسفر ونحوه، بل احرصي عزيزتي على شراء ساعة منبهة وخذيها معك من بداية زواجك لتوقظك للصلاة.
* حثي زوجك على الصلاة من الليلة الأولى وكوني عونا له عليها، وصلي فرضك فور خروجه منك لصلاة الجماعة، ولا تنشغلي بشيء آخر حتى لا يذهب الوقت ويعود زوجك وأنت لم تصلي بعد.
* استأذني زوجك في صلاة النافلة، فإن أذن عن طيب خاطر وإلا فاتركيها ما دمت عنده، طاعة لزوجك وتعبداً لله بهذه الطاعة.
* كوني على علم بأحكام الجمع والقصر قبل سفرك.
غاليتي ... هذا حديث قلب وهمسات خاصة، والله ما خرجت إلا حبا لك ورغبة في أن يوفقك الله – في حياتك الزوجية المقبلة، ولتعلمي يا غالية بأنك قد تعانين - من تأدية الصلاة في وقتها في بداية زواجك وحث زوجك على صلاة الجماعة ولكن تذكري أن الله لا يضيع أجر عامل، وحتما سترين نتيجة ذلك في علاقتك مع زوجك، والله يسعدك ويرعاك ..
وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
محبة حياة : فجر
📚 مجلة حياة العدد (٦٦) شوال ١٤٢٦ هـ
- ٤٣ -
وقفات للمطلقات
عجلة الحياة ما زالت تدور...
غاليتي... يا من ابتليت ببلية الطلاق أقول:
قضاء الله تعالى للعبد كله خير. وان كان ظاهر الطلاق شتات.. الم.. ضياع.. اصبري ففرج الله قريب...
حبيبتي المطلقة...
يا من أنعم الله عليك بالذرية.. –اسأل الله أن يرزقك برها وصلاحها- حاولي أن تكوني كيانا مستقلا عن أبناءك، ولا تهمشي ذاتك كما هي عادتنا نحن المطلقات ... فان كانوا تحت رعايتنا عشنا في رهبة وقلق من فراقهم... وان اخذوا منا عنوة اسودت الدنيا في عيوننا ومرضنا واكتئبنا...
الجوكر..
بعض الرجال –للأسف – يجعلون الأبناء ‘‘الجوكر’’ في لعبة الطلاق!!! يتلاعبون بأعصابنا كيفما شاءوا... وان حاول أحد مجرد النقاش يرد الأب الظالم (هؤلاء أبنائي)!!! فإلى متى نحتمل نحن الأمهات المقهورات هذا السفه؟!! وحتى متى تبتل الوسائد تحت رؤوسنا؟!
التفكير.. حرام..
البعض ينظر بقسوة للمطلقة عندما تفكر بالزواج.. مجرد التفكير حرام عليها ... فكيف لو أقدمت؟!!
والأدهى أن تنعت بالأنانية .. والقسوة .. وان عينها ‘‘زايغة’’ .. وينسون أنها أنثى ضعيفة تحتاج إلى يقويها ويحميها..
البقاء في الظل:
حبيبتي.. يا من فضلت الانزواء في الظل ابتعادا عن نظرات النساء الحارقة.. وهمساتهن الجارحة أقول: أنت لست سيئة، بشعة، منبوذة، فاشلة... بل أنت إنسانة سوية رائعة اختارها الله لهذا البلاء العظيم فاصبري واثبتي..
اسمعيني....
اخرجي ... قابلي الناس بابتسامة مشرقة..
مارسي هواياتك القديمة – قبل أن تنسيها- !!
اهتمي بصحتك.. مارسي الرياضة.. جددي في ماكياجك وصيغة شعرك... شاركي في الأعمال الخيرية التطوعية.. احرصي على أداء النوافل بعد استكمال الفرائض..
عيشي يومك... انسي الماضي بمرارته .. واتركي المستقبل بمفاجآته على خالقك...
أختكم المطلقة
ليلى – أم المعتصم
٢٧ سنة والمعتصم سنة ونصف
📚 مجلة حياة العدد (٦٧) ذو القعدة ١٤٢٦ هـ
- ٤٤ -
زيارة الأهل!
كم مرة تزورين أهلك ؟
ما هو هدفك من الزيارة؟ هل هي رؤية الوالدين والأخوة؟ أم الوناسة؟
أم الراحة من أعباء البيت؟
كم تطول مدة زيارتك؟ ساعات؟ أو تنامين عندهم؟ أو تتلخص الزيارة في طلة بين المغرب والعشاء أو العصرية؟
ماذا تأخذين معك؟
كيف تتصرفين هناك؟
طبعاً كل واحدة منا تنتظر بشوق موعد زيارة أهلها، كما أن الوالدين والأهل كذلك ينتظرونها بشوق...
ولكن قبل أن تزوري أهلك هذه المرة أحب أن أعرض عليك بعض الأسئلة وسأكفيك عناء الجواب...
كم مرة تزورين أهلك؟
غالباً تكون الزيارة مرة واحدة في الأسبوع الأربعاء مثلاً أو الخميس عادة، وقد تكون مرة كل أسبوعين لبعض الظروف أو مرتين وأكثر في الأسبوع على حسب المناسبات أو حاجة الوالدين أو غيرها من أسباب..
طبعاً هذا يخضع لظروفك الأسرية حيث من الصعوبة على من لديها أطفال في سن الدراسة الزيارة في منتصف الأسبوع – إلا لظرف أو مناسبة- أما من كانت عروساً أو أطفالها صغار جداً فالأمر أسهل وأخف.
كذلك يختلف الوضع بين من كان إخوتها أطفال وبعضهم في الصفوف الدراسية فيكون حضورها المتكرر هي وأطفالها سبب في إزعاج الوالدين أو التشويش على طلبة المدارس فهذه يفضل في حقها –أن تمسك بيتها وأطفالها- وتقتصر على زيارة واحدة أسبوعياً أو تأتي لوحدها في منتصف الأسبوع إذا أرادت..
أما إن كان بيت أهلها خالياً إلا من والديها الكبيرين في السن أو المريضين وهما يفرحان بحضورها هي وأطفالها أو بدونهم –إن كانوا مزعجين- فالأمر في حقها مختلف!
ما هو هدفك من الزيارة؟
بعض البنات تهدف من زيارتها إدخال الفرحة على والديها ورؤيتهما وإسعادهما برؤية أطفالها وتحتسب البر بهما في ذلك، كذلك هناك هدف آخر: الجمعة مع الأخوات والوناسة، وهدف مهم أيضاً إجازة من شغل البيت!
وقد تكون الأهداف مجتمعة ..
لكن بعض البنات تسأل قبل أن تأتي: هل ستحضر أخواتي؟ فإن كانت الإجابة بالنفي أحجمت عن الحضور،!! لتصفع قلب أمها، ويكون الهدف من حضورها إسعاد نفسها وليس بر والديها ورؤيتهما!
كم تطول مدة زيارتك؟
منهن من تأتي من الظهر حتى وقت متأخر من الليل، كما أن البعض تنام ليلة الخميس إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة، كما تكتفي بعض الفتيات بطلة لمدة ساعة أو أكثر قليلاً لظروفها الخاصة..
أما من تزور مرتين أسبوعياً فتكون زيارة الخميس طويلة أما زيارة وسط الأسبوع فتكون قصيرة وخفيفة عادة.
..انتبهي .!!
إن كان والداك أو أحدهما لا يسهر فاحذري التأخر في الليل حتى لا تحرجيهم بانتظارك ومجاملتك فتغضبيهم أو تضايقيهم، وإن كان زوجك يتأخر جداً في تلك الليلة فأما أن تغيري يوم زيارتك أو تطلبي منهم الحضور في بيتك حتى يخرجوا متى ما أرادوا أو تجدين حلاً مناسباً لذلك.. فليس أكثر إحراجاً أن تري والدتك يطرق رأسها بين الفينة والفينة من النعاس وأنت لا تملكين إلا إمطار زوجك بالاتصالات أو الرسائل فيأتي غاضباً لتتخاصما كل ليلة جمعة لنفس السبب!!
ماذا تأخذين معك ؟
من الجميل أن تدخلي بشيء في يدك –طبعاً غير القهوة والشاي- أما طبق للغداء أو كيك للعصر أو غيره، هذا إن لم تكوني أروع فتشترطين على والدتك أن تحضري كامل الغداء معك، إن مثل هذا العمل سيخفف بعض العبء على والدتك، فهي مع فرحتها بحضورك أنت وأخواتك وأطفالكم إلا أنها سترهق بأعمال المطبخ، وبينما يكون يوم الخميس أجمل أيام الأسبوع وأكثره راحة واسترخاء لديكم، يكون هو ذاته أشق أيام الأسبوع لدى والدتكم!!
كما يمكنكم الاتفاق على إحضار الغداء من المطعم – في حالة عدم رغبتكم في الطبخ وقبول الوالدين- وبذلك يكون الجميع مرتاحاً..
* إن كان عدد الأطفال كبيراً!! فالأفضل أن تأخذوا معكم ما يمكن أن يسد أفواههم بين الوجبات، كيك، معجنات، ساندويشات ...الخ المهم أن لا تخرجوا من بيت أهلكم والثلاجة وجميع الخزائن فارغة وكأن أسراباً من الجراد قد مرت عليها!!
كيف تتصرفين هناك؟
* أعطي والدتك الكثير من الاهتمام واسمعي لها وحاوريها، ولا يكن حديثك موجها لأخواتك بحكم اشتراككن بنفس الظروف من أطفال وحمولة ووظائف وأسواق وغيره، ولا تتركن والدتكن جانباً لتكون مستمعة فقط!!
احضري لها ما تحب من أخبار أو قصص طريفة أو فوائد دينية أو شريطاً لشيخ تحب السماع له.. الخ
* صحيح أننا نستمتع جداً بالزيارة وننتظرها بفارغ الصبر، لكن هذا لا يعني أن نجلس طوال الوقت نثرثر مع أخواتنا فيما تكون الأم في المطبخ هي ومن يوجد من أهل البيت من أخت أو زوجة أخ؟!!
هل ترضين لنفسك هذا؟ إن كنت زوجة أخ؟!! فما بالك بالأم؟!!
كوني خفيفة الحركة، قدمي القهوة، شاركي في فرش السفرة، ورفعها.
* راقبي الأطفال، ولا تتركوهم بلا متابعة خوفاً عليهم وكذلك خوفاً من أن يفسدوا أو يتلفوا شيئاً، واهتمي بنظافة المكان بعد الأطفال، وقبل أن تغادرن إلى بيوتكن رتبي المكان، فليس أسوأ من أن تعدن إلى بيوتكن المرتبة وتتركن بيت الأهل وكان قطيعاً من الغنم قد مر به!!
* إن كان لديكم خادمات فأحضروهن معكن، فليس أكثر إزعاجاً لوالدتك أن تخرجوا والخادمة غاضبة لكثرة الأعباء وتشويش الأطفال!
* ليكن اليوم الذي تزورين فيه أهلك خاصاً بهم، فلا أسواق أو زيارات أخرى أو تصحيح دفاتر أو كتابة أبحاث أو غيره، دعي والديك يمتعان أعينهما بك، يمضيان أطول وقت معك، إلا إن كانا لا يمانعان في انشغالك، فالأمر لهما.
ما لم تقله أمي وأمك!
* يعجبنا دخولك وبين يديك طبق تحضرينه معك، فمع استعدادي بالطبخ إلا أنني أفرح بتنويع السفرة، كما أسعد يتذوق طعام صنعته يدي فتاتي.
* يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس مفاصلي وأنا أسمع ضحكاتكن، ولم تتبرع واحدة في الحضور لمساعدتي! هل أنا خادمة لكن ولأطفالكن؟!
* لماذا لا تدعيننا بين فترة وأخرى في بيتك، فقد نسيت أثاثك، ولون صالتك!
* هل تدعين أطفالك يعبثون بتحف بيتكم وأثاثه ويلوثون فرشكم كما يفعلون في بيتي؟!!
* هل أنت حريصة على نظافة بيتي وتحفه كما تفعلين في بيتك؟!
* يبدو أنكن جئتن للحديث فيما بينكن، وليس لي نصيب من حديثكن، فلا يعجبكن حديثي ولا يعجبني حديثكن، يبدو أن بيتي أصبح مقهى!
* أسكتن أطفالكن فالجد نائم!!
* متى يأتي زوجك؟ فأنا نعسانة وأخشى أن تغضبي لو أعطيتك المفتاح وذهبت لأنام.
* كم يسعدني أن تشعرنني بشكركن على ما قدمت.، وكيف عرفتن مقدار التعب الذي تعبته حين أصبح لكن بيوت وأبناء، وأنكن لا تستغنين عن خبرتي في التربية وأعمال البيت. وكيف أنكن أخذتن طريقة تلك الطبخة مني فكانت مميزة... الخ
* لماذا تغضبين بسرعة؟ أنا لم أقصد انتقاص زوجك أو حمولتك أو أبنائك أو بيتك... فأنا أمك ويهمني ما يهمك!!
* أنا أفرح كثيراً بزيارتك المفاجئة لي في أي وقت، وبالذات عندما أكون لوحدي.
* أحتاج لمساعدتك فدورية الجيران غداً، أنا اعلم أنك مشغولة ببيتك وأطفالك لكني محتاجة إليك الآن.
📚 مجلة حياة العدد (٦٨) ذو الحجة ١٤٢٦ هـ
- ٤٥ -
زوجك مريض؟
"دخل علي وهو مرهق ، أبيض الشفتين، مصفر الوجه.. منهك القوى.. سلم وجلس على أقرب مقعد ثم ما لبث أن تمدد على الكنبة وهو صامت... عرفت مباشرة أنه يعاني.. سألته .. قال: لا شيء بعض التعب...
حضّرت له كوباً من البابونج وقليلاً من العسل ثم حملت الصينية متوجهة إلى الصالة...
لم أكن أتصور أ ن يتغير حاله خلال دقائق.. ارتفعت حرارته فجأة.. بدأ جسمه ينتفض... أطرافه باردة كالثلج .. وهو متضايق، مرتبك ، متململ..
في الحقيقة .. خفت كثيراً .. لم أدر كيف أتصرف.."
حبيبتي....
حبيبتي....
عند مرض الزوج تعلن حالة الطوارئ القصوى في المنزل...!!!
ويتم إعلان حظر التجول النهاري، وترفع نسبة التأهب إلى الدرجة الحمراء.!!
وهذا يعني بالطيع تواجدك 48 ساعة في البيت..!! – وهذا أحد حقوقه طبعاً-
عزيزتي في حالة مرض زوجك يمكنك التصرف كالآتي وسيكون حديثنا هنا عن الأمراض البسيطة التي تحتاج إلى بعض الراحة في البيت:
0 سيكون تصرفك حسب ما ترينه من شدة المرض أو بساطته.. شدة الآلام وغيرها من أعراض.
0 أول ما تظهر على زوجك علامات المرض كالحرارة والتململ والشحوب والقلق، يجب عليك تطمينه وبث روح الأمان في قلبه، وأنه تعب بسيط يحتاج إلى بعض الراحة وستشفى قريباً بإذن الله... إلخ
فالحالة النفسية للمريض تؤثر بشكل مباشر في المرض، من حيث تطوره أو الشفاء منه.
0 احذري إظهار القلق والخوف أمامه، وتصرفي باهتمام ولكن دون ارتباك وتوتر.
0 قدمي له ما تستطيعين لإراحته، غرفة نوم نظيفة ومرتبة، هدوء المنزل، إضاءة خافتة، أو حسب ما يطلبه هو وما يرتاح إليه.
0 حثيه على الذهاب إلى الطبيب إن رأيت أن حالته تستدعي ذلك، إنما لا تكرري ذلك حتى لا يغضب.
0 في حالة ارتفاع حرارته أعطيه الحبوب الخافضة للحرارة، مع تغيير الكمادات وقياس درجة الحرارة باستمرار حتى تصل إلى درجة طبيعية..
0 جهزي له مشروبات دافئة – إن كان يعاني من البرد- وأعطيه عصير برتقال أو ليمون محلى بالعسل الطبيعي لزيادة المناعة بسبب فيتامين سي.
0 اقرئي عليه الرقية الشرعية فالقرآن ليس فقط للعين، إنما هو شفاء (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
0 أكثري من الدعاء له في كل الأوقات أن يشفيه الله سبحانه.
0 قللي من خروجك إلا للضرورة القصوى، فليس أكثر ألماًُ للمريض من أن يتركه أعز الناس عليه يعاني لوحده.
0 يمكنك إشغال وقته بأمور محببة إلى قلبه كالقراءة عليه من كتاب يستمتع به، أو اختيار فيلم علمي شيق – مثل الفيلم الذي يتحدث عن المجرات لطارق السويدان أو أشرطة الزنداني.. الخ، أو محاضرة قصصية بأسلوب ممتع...الخ، طبعاً كل ذلك في حالة رغب هو، إنما لا تضغطي عليه واتركيه لما يحب.
0 اسأليه من وقت لآخر بماذا يشعر وهل شعر بتحسن أم لا، فسؤالك يعني أنك مهتمة به.
0 كوني قريبة وبعيدة في نفس الوقت، قد يحتاج الحديث معك أو يطلب شيئاً، وكذلك قد يرغب في الجلوس لوحده.
0 لا تنسي إحضار الدواء في الوقت المحدد، وكذلك تجهيز الوجبة المناسبة والمغذية والخفيفة في نفس الوقت. كشوربة الدجاج مع الخضار.. الخ.
0 عندما يخرج من الغرفة قومي بفتح النوافذ لتهويتها وتنقية الجو، ثم أغلقيها مرة أخرى وأشعلي المدفأة حتى تكون مناسبة عند حضوره.
0 تحلي بصبر لا محدود وبسعة صدر حتى تمر هذه الأزمة التي سيشكرك كثيراً ولن ينسى ما قدت، كما أن لك الأجر من عند الله إن احتسبت ذلك عنده.
0 أخيراً..... بعض الرجال يعجبه الوضع ويبدأ يتدلع!! في هذه الحالة قولي له: زوجي العزيز أنا ..... لست ماما!!
📚 مجلة حياة العدد (٦٩) محرم ١٤٢٧ هـ
لا تنطفئي
منى .... هوايتها الرسم .... لدرجة الاحتراف.. أقامت لها معرضين رائعين حازا على إعجاب الحضور..
منى... جفت ألوانها ... وانكسرت ريشتها... ماذا حصل؟
منى تزوجت!!!
حياة فتاة تتفجر طاقة وحيوية أنهت دراستها الثانوية ثم لم توفق في القبول في الجامعة..
استغلت وقت فراغها في تدريس القرآن الكريم في إحدى الدور.. ثم زاد نشاطها فأخذت على عاتقها تعليم الغير عربيات من الجاليات اللغة العربية، محتسبة الأجر من الله..
.حياة لم تدرس هذه الصيفية ؟!!
لقد تزوجت حياة !!
نورة متعاونة مع إحدى الجمعيات الخيرية ،، تحب العمل معهم ولها أثر كبير في رسم البسمة على كثير من الوجوه الحزينة ...
نورة انقطعت فجأة...
نورة تزوجت!!!!
" أمل فتاة نشيطة، طموحة، تجدينها تنتقل من دار إلى أخرى، تلقي الدروس، تعلم الفتيات، همها نشر الخير....
فجأة.. تباطأت حركتها .. ثم شيئاً فشيئاً...
توقفت!!! ماذا حصل؟
لقد تزوجت!!!
سؤال يؤرقني كثيراً.. هل (الزواج) حبة منوم تأخذه الفتاة فتستغرق في سبات عميق لا تصحو منه إلا إذا قاربت الخمسين!!!؟
تجلس بعدها تتحسر على أيامها الخوالي.. أيام الأنشطة والحماس؟!
لا أحد ينكر أن الزواج مسؤولية ..
وأن الفتاة تنتقل من عالم إلى آخر مختلف تماماً عما اعتادته في بيت أهلها...
لكن لا يعني هذا أبداً أن تنقطع الفتاة التي تتفجر طاقة عن أنشطتها بعد الزواج لمجرد أن زوجها لا يريد إيصالها، أو أنها لا تجد وقت فراغ لتملأه، أو غير ذلك من الأعذار...
إن الإنسان الجاد الذي يريد أن يحقق هدفاً فإنه سيصل إليه – بإذن الله- مهما أغلقت في وجهه الأبواب..
وليس شرطاً أن تستمري في نفس النوع من النشاط بعد الزواج – إن كان لا يناسب ظروفك إنما لا تتخلي أبداً عن مبدأ الإنجاز وتحقيق الأهداف مهما صغرت ومهما طال زمن تحقيقها... فالذي لا هدف له ولم يزد شيئاً في الدنيا فهو إنسان زائد عليها لا فائدة منه....
إن العمر يمضي والشباب يذوي... والمسؤوليات تزيد ولا تنقص... وإن لم تستغلي شبابك فقد أضعت فرصة ثمينة...
فلاش:
(عندما يتحقق النجاح تبدو الرحلة وعقبات الطريق أسهل مما كانت في الواقع) نسيم الصمادي.
📚 مجلة حياة العدد (٧٠) صفر ١٤٢٧ هـ
ثلاث مطلقات
ها أنا على مشارف الدخول إلى عالم الزواج،
أتجهز للعرس كما جرت العادة، إلا أنه في صدري هم كما هي ليست العادة، فمنذ أشهر فقط طُلقت آخر صديقة من شلتي، كل واحدة منهن خرجت من بيت الأهل محملة بالأحلام الوردية، وعادت محملة باليأس، يابسة كالشجرة العطشى، سارة التي دخلت منزل الزوجية بخيال جامح حملها على مركب الأحلام إلى أمكنة بعيدة لم تكن تشبه بيت الزوجية، فلم تتفهم متطلبات الحياة الجديدة، ريم ومعاناتها مع أهل زوجها الذين يضعون بصماتهم في أصغر تفاصيل حياتها، وآلاء المدللة التي تحاول أن تفرض رأيها دوماً، أسباب كثيرة تلك التي تكسر الفرح... وتفك عرى العلاقة المقدسة... كنت أحاول أن أضعها في حسباني فوجدت منها:
0 انعدام واقعية ومنطقية الرؤية والمتوقع من الطرف الثاني، حيث يدخل كل منهما منزل الزوجية بأحلام وردية قد لا تنطبق مع وقائع الأمور، فالإنسان الكامل غير موجود، والآخر ليس مفصلاً على حدود تطلعاتنا.
0 تبني نظرية (كلمة من ستمشي في البيت)،
وبالتالي دخول منزل الزوجية بنية مسبقة للشجار، هذا من شأنه تزكية الخلاف وإشعال حرائقه على أتفه الأسباب.
0 بداية النقاش والعتاب بينهما... (كلاهما يتكلم والجيران تستمع)، هذا من أهم العيوب المطروحة للنقاش.
0 للإهانة وقع السكين في القلب، ونزيفها لا يتوقف... وربما تعود أحدهما على إهانة الآخر في لحظة غضب، فترك جرحاً لا يندمل، وأدى إلى فقدان الاحترام بين الزوجين وهو من أخطر أسباب الانفصال. ولهذا فمن الضروري أن تفكرا في كلامكما جيداً قبل أن ترمياه في وجوه بعضكما.
0 الاهتمام بالزينة والمظهر والموضة والتسوق، والخروج بشكل مبالغ فيه على حساب المنزل، فلا ترى الزوجة إلا في المشاغل. ويقابل ذلك عند الرجل عدم إدراكه لاختلاف حياته بعد الزواج عنها قبله، فيستمر في السهر مع أصدقائه تاركاً زوجته تساهر ظلها بين أربعة جدران.
0 الاعتماد المطلق على الخادمة، بحيث أصبح دور المرأة هامشياً في المنزل.
0 المشاكل الاقتصادية وهي متنوعة، فأحياناً تكون بسبب ضيق حال الرجل، أو بسبب راتب المرأة، أو بسبب عدم التخطيط الصحيح.
0 تدخل الأهل (سواء أهل الزوجة أو أهل الزوج) في مشاكل الزوجين بشكل سلبي.
0 كلمة (طلقني) وسماعها بشكل مستمر، يسهل الطريق إلى الطلاق.
📚 مجلة حياة العدد (٧١) ربيع أول ١٤٢٧ هـ
هل أتزوج من لا يصلي؟؟
جاءني هذا السؤال أكثر من مرة من بعض الفتيات الحائرات..
وكان لكل حالة ظروفها الخاصة..
وكنت في كل مرة أقول للفتاة..
هل تعلمين حكم تارك الصلاة؟ فتقول نعم..
فأقول لها.. وهل أنت راضية بالزواج منه؟
فتقول لا.. لكني أطمح بتغييره نحو الأفضل.. ولعل الله أن يعينني على هدايته..
فأقول لها..
حسناً.. لو أتيت لك بشخص صالح وطيب لكنه مصاب بالسرطان – عافانا الله وإياكم- وكان يعالج بالعلاج الكيميائي.. وأمامه فرصة ٥٠% للحياة.. و٥٠% للموت.. بكل صراحة.. هل تقبلين بالزواج منه؟؟
كانت الفتاة غالباً ما تصدم.. وتجيب بسرعة.. لا!!
ولماذا أعيش معه حياة العذاب والمرض والألم..؟
وفوق ذلك لا أعلم هل يعيش أم يتركني أرملة في عز شبابي!.. وحتى لو عاش.. هل أضمن أنه سيعود معافى كما كان؟
فأقول سبحان الله!
ترفضين الزواج من شاب صالح لأنه مصاب بالسرطان وأنت تعلمين أن الآجال بيد الله.. وتقبلين بالزواج ممن لا يصلي وأنت تدخلين مغامرة.. ولا تعلمين هل يهتدي أم لا..؟!
(هذا إذا افترضنا أن نسبة الهداية ٥٠%) .
هل فكرت ماذا لو لم يهتد.. ماذا سأفعل معه؟ كيف سأواجه المجتمع وكيف سأتحمل مشاكلي معه؟
(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ومن لا يصلي ليس لديه ما يردعه عن أي منكر أو فاحشة.. فقد تكتشفين بعد فترة أنه مدمن على الخمر أو المخدرات لا سمح الله.. أو حتى أن له علاقات محرمة أخرى..
فمن لا يصلي قد خلع ثوب الحياء من الله سبحانه وتعالى.. فكيف تريدينه أن يستحي من فعل محرم؟
حين أنظر لحالات الكثير من زوجات المدمنين والمجرمين..
أستغرب.. كيف وافقَتْ على الزواج منه منذ البداية..؟
وحين أسألها كيف تزوجته؟
تقول لم أكن أعلم أنه مدمن أو له سوابق!
فأقول وهل كان يصلي.. هل كان على خلق؟
فتجيب لا.. لكن.. قلت.. لعل الله يهديه..!!
وهنا تكمن نقطة بداية المشكلة..
إذا كنت ترضين أن تضعي حياتك كلها في قارب مغامرة مخيف.. وترمينها في عرض بحر هائج لا قرار له.. تزوجي من لا يصلي!
📚 مجلة حياة العدد (٧٢) ربيع ثاني ١٤٢٧ هـ
حين تبكي عروس جديدة: زوجي لا يحبني!
كانت هيفاء لا تزال في أشهر زواجها الأولى حين رأيتها في الجامعة. سلمت عليها سلاماً حاراً
ودار بيننا الحوار التالي:
- كيف حالك؟ وما أخبارك بعد دخولك عالمنا؟.. عالم المتزوجات..
ردت بابتسامة شاحبة.. وهي تمط شفتيها ..
- الحمد لله.. بخير..
نظرت إليها قليلاً.. ثم دعوتها لجلسة على الرصيف في الهواء الطلق..
جلسنا بهدوء.. ثم سألتها..
- لا تبدين سعيدة.. خيراً إن شاء الله..؟
شعرت أني لامست وتراً حساساً لديها.. فتنهدت ثم قالت..
- ليس هكذا بالضبط.. لكن خالد.. لا أعرف أشعر أنه تغير..
قبل الزواج في أيام (الملكة).. كان شاعرياً جداً.. ويحضر الهدايا والورود.. ويسمعني أجمل الكلمات..
واستمر الحال أيام الزواج الأولى.. كان لا يريد إلا الجلوس معي أو الخروج معي.. كنت كل شيء في حياته.. ولا شيء يشغله عني..
لكن الآن..
وسكتت..
- ماذا حصل..؟
- تغير.. تغير يا أسماء كثيراً.. أصبح يخرج للاجتماع بأصدقائه بعض الليالي تاركاً إياي وحدي.. أو يفاجئني بأنه ذهب لزيارة أهله أثناء عودته من العمل دون أن يخبرني قبلها.. كما يجلس فترات في المنزل أمام التلفاز دون أن يسأل عني.. هل تصدقين؟ ذات يوم ذهبت لغرفتي وأخذت أبكي لنصف ساعة وهو أمام التلفاز.. لكنه لم يفتقدني.. لم يسأل عني.. ولم يشعر حتى أني حزينة..
خالد لم يعد يحبني.. لقد فقدته.. ولا أعرف ماذا أفعل..
كانت على وشك البكاء.. فضحكت ضحكة قوية..
نظرت إلي باستغراب..
- أضحكتني يا هيفاء.. ذكرتني بالضبط بمشاعري أول أيام زواجي.. ومشاعر كل فتاة..
- ماذا؟ وهل هذا يضحك يا أسماء..
- نعم.. يضحك.. خاصة لمن دخلت عالم الزواج قبلك بخمس سنوات..
- كيف؟
- اسمعيني يا حبيبتي.. كل رجل.. في بداية علاقة حبه بفتاة أحلامه.. يحاول أن يبدي أفضل ما لديه.. ويظهر مشاعره بكل وضوح.. لكن بعد فترة يشعر بالرغبة للعودة لعالمه الرجولي قليلاً.. هذا لا يعني أنه لا يحب فتاته أو لا يرغب بها.. لا.. كل ما هنالك أنه يحتاج بشدة لأن يبتعد قليلاً عنها لكي يشحن مشاعره من جديد.. إذا سمحت له بالابتعاد سيستعيد طاقته ويعود لك أفضل.. أما إن غضبت وتضايقت ومنعته من هذا فسيكبت ألمه داخله ويبقى معك صامتاً واجماً.. هذه طبيعة معروفة لكل الرجال في العالم..
- عجيب؟
- صدقيني يا هيفاء.. هذه طبيعة رجولية.. اتركيه على راحته.. دعيه يمارس حياته وميوله.. وانشغلي أنت بأمور تهمك.. بالدراسة.. القراءة.. ترتيب المنزل.. كوني هادئة ومحبة.. ولا تشعريه بأنك متوترة أو غاضبة.. خذي الأمور بشكل بسيط جداً ولا تشعري بالألم أو القهر.. وسيعود لك.. هذا لا يعني أبداً أنه لا يحبك.. بالعكس هو يحبك كثيراً.. لكنه رغماً عنه محتاج لأن يبتعد عنك.. لقد كتب حول هذا الموضوع كتاب شهير ومعروف اسمه (الرجال من الزهرة النساء من المريخ).. ألم تقرئيه من قبل؟
- كلا..؟
- ألم تقرئي أي كتب أو أشرطة حول العلاقات الزوجية وفهم نفسية الرجل؟
- لا..!
- معقول؟!
- إذاً أنت تحتاجين لتأهيل شامل في الحياة الزوجية.. هناك العديد من الكتب والأشرطة الرائعة في المكتبات حول هذا الموضوع.. سأكتب لك قائمة طويلة بإذن الله.. وستدعين لي بإذن الله طوال حياتك السعيدة إن شاء الله.
📚 مجلة حياة العدد (٧٣) جمادى الأولى ١٤٢٧ هـ
الشيء الذي تخجل العروس من طلبه..!!
لو سألت معظم الزوجات ممن لهن خبرة في عالم الزوجية..
ما هو أكثر شيء كنت تخجلين من أن تطلبيه من زوجك في بداية حياتكما معاً.. لقالت بلا تردد..
’’الفلوس‘‘!!
نعم..
هذه مشكلة الكثيرات من العرائس الجدد.. إنهن يشعرن بالحرج من طلب النفقة من الزوج في بداية الحياة الزوجية.. لأنهن لم يتعودن على ذلك..
ويشعرن وكأنهن يطلبن إحساناً أو صدقة من رجل غريب!!
والمشكلة أن معظم الرجال لا يشعرون بذلك.. ولا يبادرون بتقديم المال لزوجاتهم ما لم تطلب – مهما كان ذلك الزوج سخياً وكريماً.. والسبب بكل بساطة أنه هو أيضاً لم يتعود على ذلك من قبل!
ويعتقد أنها لو أرادت فستطلب ببساطة!..
تقول صفية:
حين تزوجت وسافرت لشهر العسل.. شعرت بالحرج لأنني لم أستطع أن أطلب منه مالاً لشراء هدايا لوالدي وأهلي.. حاولت عدة مرات التلميح له دون جدوى.. ولم أستطع مواجهته بما أريد..
وحين عدت شعر أهلي بخيبة أمل كبيرة وتساءلوا ما إذا كان زوجي بخيلاً؟.. لكنه لم يظهر لي كذلك فقد كان يغدق علي الهدايا الفاخرة.. ولم يقصر علي بشيء بل ربما كان مبذراً..
وبعد إلحاح من أمي وبعد ثلاثة أشهر بالتمام.. استطعت أخيراً أن أنطق وأطلب منه مالاً لأني سأخرج للسوق فإذا به يمد يده إلي بمبلغ جيد دون أن يسأل أو يستفسر.. ومن يومها كسرت الحاجز ولله الحمد..
أما عالية فتقول:
تصوروا أني كنت أدعى لمناسبات كثيرة بعد زواجي مباشرة، وغالباً ما تكون من أجلي، وأحتاج أحياناً لتصفيف شعري لدى الكوافيره، فلا أجد معي المال وأخجل من طلبه من زوجي.. فأطلب من أمي..
وكانت تغضب مني وتأمرني أن أطلب من زوجي لكني كنت أرجوها أن تتحملني لأني أستحي منه..
وأذكر أني نمت عدة ليال وأنا أبكي لأني محتاجة للمال وأخجل من طلبه منه وهو لم يكن يشعر أبداً بذلك..
وبعد فترة أخبرت أمي والدته، فأخبرته بدورها، فجاء إلي مستغرباً وهو يقول لماذا لم تخبريني؟؟
وناولني مالاً بكل سخاء وطيبة..
وفي المقابل فإن سجى كان لها تصرف آخر..
لم أشعر بأي خجل من هذا الأمر، على العكس منذ سفرنا في شهر العسل كنت أشتري كل ما أريده وأتركه يدفع، حتى أني اشتريت فستاناً وتركته يدفع وخرجت من المحل دون أن أعرف سعر الفستان – فإذا بزوجي يفاجأ بأن قيمته وصلت لعشرة آلاف ريال.. وبسبب خجله مني دفع الثمن على مضض! ولم يخبرني بذلك إلا فيما بعد..
والآن زوجي يصارحني بأنه كان يستغرب من مدى إسرافي وجرأتي في تلك الفترة رغم أني كنت لا أزال عروساً.. أي المفروض أن أستحي منه.. لكني لا أرى في ذلك حرجاً!!
والآن دعونا من صفية وعالية وسجى ودعونا نرى
ما هو الوضع الصحيح والأفضل لكلا الزوجين..؟
من الأفضل أن تكون مسألة النفقة واضحة جداً بين الزوجين منذ بداية حياتهما الزوجية، وعلى الزوجة أن تعرف أنها لا تطالب بصدقة أو إحسان بل بحق من حقوقها.. لكن في نفس الوقت عليها مراعاة وضع زوجها المادي، وعدم الإسراف والإثقال عليه، وكما أن من الأجمل لها أن تتميز بغلالة من الحياء تمنعها من مطالبته بما يفوق طاقته.. ويمكن لها في أول أيام زواجها أن تأخذ معها احتياطاً مبلغاً من المال (بالطبع توفره من مهرها أو غيره) للأيام الأولى لعلها تحتاج لشيء ما أو شراء شيء خاص.. لكن بالطبع هذا لا يعني أن تستمر في الدفع من مالها أو مال أهلها..
بل يمكنها بكل بساطة أن تطلب من زوجها مباشرة ما تريده من المال موضحة له السبب..
فالرجال لا ينفع معهم ’’حركات‘‘ النساء.. من تلميح أو ’’زعل‘‘ وغيره..
أيتها العروس.. مهما كان الزوج كريماً وطيباً ومحباً.. فعليك أن تطلبي منه نفقتك بصراحة وبساطة..
📚 مجلة حياة العدد ٧٤ جمادى الآخر ١٤٢٧ هـ
◽️◽️
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق