٧ ـ من حيل الشياطين
كثيرة هي مداخل الشيطان على عباد الله ليغويهم ويضلهم عن السبيل المستقيم ، ومن الناس من يسلم من كيد شياطين الجن ويقع في تلبيس وحيل شياطين الإنس ،
ومنهم من ضعف علمه حتى وقع في كل حيلة وأمسك بكل حبل فتله الشيطان ..
ومنهم من أصبح كيده يضاهي كيد الشيطان والعياذ بالله :
* تقول إحدى الفتيات : أنا في المرحلة الجامعية ، متفوقة متميزة في دراستي وأخلاقي
خرجت ذات يوم من الجامعة وإذا بشاب ينظر إليَّ وكأنه يعرفني ، ثم مشى وراءي وهو يردد كلمات صبيانية ، ثم قال : إنني أريد أن أتزوجك ، فأنا أراقبك من مدة وأعرف أخلاقك وآدابك
سرت مسرعة مرتبكة وتصببت عرقاً حتى وصلت بيتي منهكة ولم أنم ليلتي من الخوف
تكررت معاكساته لي ، وانتهت بورقة ألقاها على باب منزلي ، أخذتها بعد تردد ويداي ترتعشان فإذا هي مليئة بكلمات الحب والاعتذار
بعد سويعات اتصل بي هاتفياً وقال : قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له : إذا لم تتأدب أخبر عائلتي والويل لك
بعد ساعة اتصل مرة أخرى متودداً إليَّ بأن غايته شريفة ، وأنه ثري ووحيد وسيحقق كل آمالي ، فرق قلبي واسترسلت معه في الحديث
بدأت أنتظر اتصالاته وأبحث عنه عند خروجي من الجامعة
رأيته يوماً فطرت فرحاً وخرجت معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، وكنت أصدقه عندما يقول لي : إنني أميرته وسأكون زوجته
وذات يوم خرجت معه كالعادة فقادني إلى شقة مفروشة ، فدخلت معه وجلسنا سوياً وامتلأ قلبي بكلامه .. وجلست أنظر إليه وينظر إلي .. وغشانا غاشية من عذاب جهنم ، ولم أدر إلا وأنا فريسة له وفقدت أعز ما أملك .. قمت كالمجنونة ..
ماذا فعلت بي ؟ قال : لا تخافي ؛ أنا زوجك
كيف وأنت لم تعقد علي ؟
قال : سوف أعقد عليك قريباً
ذهبت إلى بيتي مترنحة وبكيت بشدة وتركت الدراسة ، ولم يفلح أهلي بمعرفة علتي .. وتعلقت بأمل الزواج
اتصل بي بعد أيام ليقابلني ففرحت وظننت أنه الزواج
قابلته وكان متجهماً فبادرني قائلاً : لا تفكري في أمر الزواج أبداً ؛ نريد أن نعيش سوياً بلا قيد
ارتفعت يدي وصفعته دون أن أشعر وقلت : كنت أظنك ستصلح غلطتك ولكني وجدتك رجلاً بلا قيم .. ونزلت من السيارة باكية فقال : انتظري من فضلك .. سأحطم حياتك بهذا ، ورفع يده بشريط فيديو ..
سألته ما هذا ؟ قال : تعالي لتشاهدي
ذهبت معه فإذا الشريط تصوير كامل لما دار بيننا من الحرام
قلت : ماذا فعلت يا جبان يا حقير ؟
قال : كاميرات خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة .. سيكون بيدي سلاحاً إذا لم تطيعي أوامري
أخذت أبكي وأصيح فالقضية تمس عائلتي ، ولكنه أصر فأصبحت أسيرة له ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن .. وانتقلت إلى حياة الدعارة وأسرتي لا تعلم
انتشر الشريط فوقع بيد ابن عمي ، وعلم والدي ، وانتشرت الفضيحة في بلدتي وتلطخ بيتنا بالعار
فهربت لأحمي نفسي .. وعلمت أن والدي وأختي هاجرا هرباً من العار
عشت بين المومسات يحركني هذا الخبيث كالدمية ،
وقد ضيَّع كثيراً من الفتيات وخرب كثيراً من البيوت ..
فعزمت على الانتقام
ذات يوم دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بسكين فقتلته وخلصت الناس من شره .. وأصبحت وراء القبضان
وقد مات والدي بحسرته وهو يردد : حسبنا الله ونعم الوكيل ، أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة .. فما أصعبها من كلمة .
كثيرة هي مداخل الشيطان على عباد الله ليغويهم ويضلهم عن السبيل المستقيم ، ومن الناس من يسلم من كيد شياطين الجن ويقع في تلبيس وحيل شياطين الإنس ،
ومنهم من ضعف علمه حتى وقع في كل حيلة وأمسك بكل حبل فتله الشيطان ..
ومنهم من أصبح كيده يضاهي كيد الشيطان والعياذ بالله :
* تقول إحدى الفتيات : أنا في المرحلة الجامعية ، متفوقة متميزة في دراستي وأخلاقي
خرجت ذات يوم من الجامعة وإذا بشاب ينظر إليَّ وكأنه يعرفني ، ثم مشى وراءي وهو يردد كلمات صبيانية ، ثم قال : إنني أريد أن أتزوجك ، فأنا أراقبك من مدة وأعرف أخلاقك وآدابك
سرت مسرعة مرتبكة وتصببت عرقاً حتى وصلت بيتي منهكة ولم أنم ليلتي من الخوف
تكررت معاكساته لي ، وانتهت بورقة ألقاها على باب منزلي ، أخذتها بعد تردد ويداي ترتعشان فإذا هي مليئة بكلمات الحب والاعتذار
بعد سويعات اتصل بي هاتفياً وقال : قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له : إذا لم تتأدب أخبر عائلتي والويل لك
بعد ساعة اتصل مرة أخرى متودداً إليَّ بأن غايته شريفة ، وأنه ثري ووحيد وسيحقق كل آمالي ، فرق قلبي واسترسلت معه في الحديث
بدأت أنتظر اتصالاته وأبحث عنه عند خروجي من الجامعة
رأيته يوماً فطرت فرحاً وخرجت معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، وكنت أصدقه عندما يقول لي : إنني أميرته وسأكون زوجته
وذات يوم خرجت معه كالعادة فقادني إلى شقة مفروشة ، فدخلت معه وجلسنا سوياً وامتلأ قلبي بكلامه .. وجلست أنظر إليه وينظر إلي .. وغشانا غاشية من عذاب جهنم ، ولم أدر إلا وأنا فريسة له وفقدت أعز ما أملك .. قمت كالمجنونة ..
ماذا فعلت بي ؟ قال : لا تخافي ؛ أنا زوجك
كيف وأنت لم تعقد علي ؟
قال : سوف أعقد عليك قريباً
ذهبت إلى بيتي مترنحة وبكيت بشدة وتركت الدراسة ، ولم يفلح أهلي بمعرفة علتي .. وتعلقت بأمل الزواج
اتصل بي بعد أيام ليقابلني ففرحت وظننت أنه الزواج
قابلته وكان متجهماً فبادرني قائلاً : لا تفكري في أمر الزواج أبداً ؛ نريد أن نعيش سوياً بلا قيد
ارتفعت يدي وصفعته دون أن أشعر وقلت : كنت أظنك ستصلح غلطتك ولكني وجدتك رجلاً بلا قيم .. ونزلت من السيارة باكية فقال : انتظري من فضلك .. سأحطم حياتك بهذا ، ورفع يده بشريط فيديو ..
سألته ما هذا ؟ قال : تعالي لتشاهدي
ذهبت معه فإذا الشريط تصوير كامل لما دار بيننا من الحرام
قلت : ماذا فعلت يا جبان يا حقير ؟
قال : كاميرات خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة .. سيكون بيدي سلاحاً إذا لم تطيعي أوامري
أخذت أبكي وأصيح فالقضية تمس عائلتي ، ولكنه أصر فأصبحت أسيرة له ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن .. وانتقلت إلى حياة الدعارة وأسرتي لا تعلم
انتشر الشريط فوقع بيد ابن عمي ، وعلم والدي ، وانتشرت الفضيحة في بلدتي وتلطخ بيتنا بالعار
فهربت لأحمي نفسي .. وعلمت أن والدي وأختي هاجرا هرباً من العار
عشت بين المومسات يحركني هذا الخبيث كالدمية ،
وقد ضيَّع كثيراً من الفتيات وخرب كثيراً من البيوت ..
فعزمت على الانتقام
ذات يوم دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بسكين فقتلته وخلصت الناس من شره .. وأصبحت وراء القبضان
وقد مات والدي بحسرته وهو يردد : حسبنا الله ونعم الوكيل ، أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة .. فما أصعبها من كلمة .
* أذكر قصة لشاب أوهمه الشيطان بأنه من الملائكة ، فأخذ يلاحظ أنه كلما مر بديك صاح ، وإن مر غيره لم يصح الديك
في الحديث الذي رواه أصحاب السنن : ( وإذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً )
ثم بدأ الشيطان يوهمه بأنه من الذين سيكون لهم شأن في المستقبل ، فأصبح يسهل له بعض الأمور ، ويريه منامات ثم تتحق في واقعه ، وهكذا أصبح يتدرج خطوة خطوة حتى كاد أن يهلك .. إلا أن الله تداركه وهداه بفضله ..
* يقول الشيخ السدلان : سألني رجل فقال : إني أحس إذا صليت في المسجد أنني أرائي ؟ ..
قلت : فماذا فعلت ؟
قلت : فماذا فعلت ؟
قال : بدأت أصلي في البيت خشية أن ما أكسبه من الأجر بقدر ما أناله من الوزر إن صليت في المسجد
وبعد فترة قلت له : ما صنعت يا فلان ؟
قال : والله بدأت أشعر بالرياء وأنا أصلي لوحدي في المنزل !!
قلت : ما صنعت ؟
قال : تركت الصلاة .
* في إحدى مدارس حلب كان يدرس أحد إخواننا ، وكان في المدرسة بعض أبناء النصارى .. كان مدرس مادة التثليث نصراني ومدرس مادة التوحيد مسلم
فاجتمعا ذات مرة في غرفة فقال الشيخ للقسيس : عندكم في الإنجيل : لا يدخل الجنة سكير ولا زاني .. فكيف تشربون الخمور ؟
قال القسيس : أنت لا تدرك اللغة العربية .. سكير من أسماء المبالغة أي : إذا شرب سطلاً لا يدخل الجنة ، وأما أنا فأشرب كل يوم في الصباح وفي المساء كأساً فقط ينشط وينعش ولا يدخل في النهي .
* في إحدى القنوات عرض فيلم هندي مترجم إلى العربية يعرض طفلاً قد لدغت أخته حية ، فهرع إلى صنم يدعوه ضارعاً أن يشفي أخته كي لا تموت ، ويقول له : إن لم تشف أختي فلن تعبد بعد اليوم .
* تقول إحدى اللجان التي تجاهد من أجل الدعوة إلى الإسلام : أتينا إلى بلد في نيجيريا فوجدنا فيه مسجداً .. سألنا من بناه ؟
قال إمام المسجد : هذا المسجد بناه نصراني جاء من فرنسا
فتعجبنا وقلنا : سبحان الله ، نصراني يبني مسجداً
قال : نعم ، وزيادة على ذلك فقد بنى لأبنائنا مدرسة بجوار المسجد
فذهبنا إلى المدرسة ولم نجد فيها أحداً من المدرسين ولكننا وجدنا فيها الطلاب الصغار
سألناهم وكتبنا على السبورة .. من ربك ؟
فرفعوا أصابعهم فاخترنا أحدهم فقام وقال : ربي المسيح .
* أحد الشباب كان مستقيماً يدعو إلى الله في قريته وفي خارجها ، كان يخطب في الناس ؛ يدعوهم إلى العقيدة الصافية ويحذرهم من الذهاب إلى السحرة المعادين لله ، ويعلمهم أن السحر كفر .
وكان في القرية ساحر مشهور ، كلما أراد شاب الزواج ذهب إليه ليعطيه المبلغ الذي يطلبه وإلا كان جزاؤه أن يعقد عن زوجته ؛ فلا يجد بداً من العودة إلى الساحر ليفك له السحر وحينئذ يأخذ الثمن مضاعفاً لأنه لم يحترم الساحر قبل الزواج
كان الشاب المستقيم يحارب السحر علانية باسمه ويفضحه ويحذر الناس منه ، ولم يكن قد تزوج بعد ، لذلك كان الناس ينتظرون ما الذي سيحدث يوم زواجه
وأقبل الشاب على الزواج فجاءني وقص علي القصة فقال :
إن الساحر يتوعدني وإن أهل القرية ينتظرون لمن ستكون الغلبة ، فما رأيك ؟ هل تستطيع أن تعطيني شيئاً من التحصينات ضد السحر ، خاصة وأن الساحر سيبذل قصارى جهده وسيصنع أشد سحره لأنني قد أهنته كثيراً
فقلت : نعم أستطيع ولكن بشرط أن ترسل إلى الساحر وتقول له : إنني سأتزوج في يوم كذا وكذا وأتحداك فاصنع ما شئت وأحضر معك من شئت من السحرة إن لم تستطع . واجعل هذا التحدي علناً أمام الناس .
قال : هل أنت متأكد ؟
قلت : نعم .. متأكد أن الغلبة للمؤمنين وأن الذل والصغار على المجرمين
وفعلاً أرسل الشاب للساحر متحدياً وانتظر الناس في لهفة وشوق هذا اليوم العصيب
وأعطيت الشاب بعض التحصينات ..
وكانت النتيجة أن تزوج الشاب ودخل بأهله ولم يؤثر فيه سحر الساحر ..
واندهش الناس وتعجبوا ، وكان هذا الأمر نصراً للعقيدة ودليلاً على صمود أهلها وحماية الله لهم أمام أهل الباطل ..
وارتفع شأن هذا الشاب بين أهله وعشيرته وسقطت هيبة الساحر
والله أكبر ولله الحمد وما النصر إلا من عند الله .
* يقول أحد عباد البقر : البقرة أفضل من أمي لأنها ترضعني عاماً واحداً ، أما البقرة فترضعني طوال عمري
وأمي إن ماتت لم ينتفع بها ، والبقرة إن ماتت ينتفع بكل ما فيها : الروث والعظم والجلد واللحم .
* مررت ببعض الأضرحة في بعض بلاد العالم ، قبل الفجر بساعات تجد الزحام .. باصات تأتي بالحجاج يأتون من كل بلاد العالم ؛ زحام أكثر مما يحصل في مكة
ورأيت بنفسي قبوراً يطوف عليها الناس يقول المسؤول عن القبر : شوط واحد فقط لأن الوقت لا يسمح بسبعة أشواط كما يحصل في مكة من شدة الزحام .
٨ ـ في الدعوة وأساليبها
قال الله تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
وقال تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "
وكفى الداعية إلى الله فخراً أنه يقوم بوظيفة الأنبياء والمرسلين في هداية الناس وتعبيدهم لخالقهم سبحانه وتعالى .
ويبقى بعد ذلك أن الدعوة همٌّ لا بد على الداعية من حمله ،
وفن لا بد للداعية من تعلم ،
وتجارب وخبرات يستفيد فيها اللاحق بالسابق :
وتجارب وخبرات يستفيد فيها اللاحق بالسابق :
* أحد الإخوة الباكستانيين – اسمه فضل إلهي – في كلية الإعلام والدعوة .. في رحلة دعوة ركب بجوار مدير شركة أمريكية كبيرة ، وخلال الرحلة طلب المدير كأس خمرة ، وطلب الأخ فضل كأساً من اللبن
وبطريق ملاطفة نظر لهذا الرجل وقال له : لماذا لم تسألني لماذا طلبت لبناً ؟
ظنه المدير هازلاً فضحك وقال : لماذا طلبت لبناً ؟
قال : لأنني مسلم
سكت الاثنان فقال الأخ بعد قليل : لماذا لم تسألني عن الإسلام ؟
ضحك الرجل مرة أخرى وسأله عن الإسلام ؟
فأخذ الأخ يتكلم حتى أوشكت الطائرة على الهبوط ، فأخرج الرجل كرتاً وأعطاه العنوان كاملاً ودعاه إلى الغداء في يوم لاحق ليكمل له الحديث مع أسرته
فذهب الأخ فضل مع أخ آخر وجلسا معهما يوماً كاملاً وهم يسألون وهو يجيب
حتى قال لهم الرجل في الأخير : والله سيسألكم الله بين يديه لماذا تسكتون وهذا دينكم ؟ لماذا لا تذكرون ذلك للناس ؟ والله أشعر ما بيني وبين الإسلام شعرة .
* جاء إليَّ شاب في المسجد يشكو من المعاصي فقال : كل شيء فعلته
فأخذت بيده لنزور بعض الإخوة فما وجدته ، فقلت له : ما رأيك نزور القبور ؟
قال : لا حرج
فذهبنا وجلسنا بين القبور والتفتُّ يميناً وشمالاً ثم قلت : يا أهل القبور حدثونا ماذا يدور تحت المقابر ؟ ماذا يدور في اللحود الآن ؟ هل ما زال الملوك ملوكاً الآن ؟
ثم قلت لصاحبي : ما رأيك تنزل قليلاً في القبر ؟
فنزل ، ومكثتُ قليلاً ثم عدت إليه فقلت : يا فلان ، صديقتك فلانة لو جاءتك تنفعك في قبرك ؟
قال : لا
قلت : الشاب الذي أغراك بالمعصية لو جاءك ينفعك في القبر ؟
قال : لا
قلت : إذن قم لنبدأ حياة جديدة .
* كانت المرأة تكره زوجها جداً ، وتتضايق من بيته وتراه بمنظر مرعب كأنه وحش مفترس ..
فذهب بها إلى أحد المعالجين بالقرآن ، بعد القراءة نطق الجني وقال : إنه جاء عن طريق السحر ومهمته التفريق بينهما .
فذهب بها إلى أحد المعالجين بالقرآن ، بعد القراءة نطق الجني وقال : إنه جاء عن طريق السحر ومهمته التفريق بينهما .
ضربه المعالج وتردد الزوج على المعالج بزوجته شهراً فلم يخرج الجني
وأخيراً طلب الجني من الزوج أن يطلق زوجته ولو طلقة واحدة وهو يخرج منها .. وللأسف لبَّى الزوج الطلب فطلقها ثم راجعها فشفيت أسبوعاً ثم عادوها الجني
جاء بها الزوج فقرأت عليها ودار الحوار التالي :
- ما اسمك ؟ قال : ذكوان
- ما ديانتك ؟ قال : نصراني
- لماذا دخلت فيها ؟ قال : للتفريق بينها وبين زوجها
- فقلت : سأعرض عليك أمراً إن قبلته وإلا فلك الخيار
- قال : لا تتعب نفسك ، لن أخرج منها ؛ لقد ذهب بها إلى فلان وفلان
- قلت : أنا لم أطلب منك الخروج
- قال : فماذا تريد ؟
- قلت : أنا أعرض عليك الإسلام ، فإن قبلته وإلا فلا إكراه في الدين . ثم عرضت عليه الإسلام وبينت له مزاياه ومثالب النصرانية
- وبعد مناقشة طويلة قال : أسلمت .. أسلمت
- قلت : أحقيقة أم تخادعنا ؟
- قال : أنت لا تستطيع أن تجبرني ولكنني أسلمت من قلبي ، ولكنني أرى أمامي الآن مجموعة من الجن النصارى يهددوني وأخاف أن يقتلوني
- قلت : هذا أمر سهل ؛ لو تبين لنا أنك أسلمت من قلبك أعطيناك سلاحاً قوياً لا يستطيعون معه الاقتراب منك
- قال : أعطنيه الآن
- قلت : لا ، حتى تتم الجلسة
- قال : ماذا تريد بعد ؟
- قلت : إن كنت أسلمت حقاً فمن تمام توبتك ترك الظلم وتخرج من المرأة
- قال : نعم أسلمت ، ولكن كيف أتخلص من الساحر ؟
- قلت : هذا سهل ؛ إن وافقتنا أعطيناك ما تتخلص به من الساحر
- قال : نعم
- قلت : أين مكان السحر ؟
- قال : في الحوش ( فناء بيت المرأة ) ، ولا أستطيع تحديد المكان بالضبط لأن هناك جنياً موكلاً به ، وكلما عرف مكانه نقله إلى مكان آخر داخل الحوش
- قلت : من كم سنة تعمل مع الساحر ؟
- قال : عشر سنين أو عشرين – نسي المحاضر – وقد دخلت في ثلاث نساء قبل هذه ( وقص علينا قصصهن )
- فلما تبينت صدقه قلت : خذ سلاحك الذي وعدناك : آية الكرسي ؛ كلما اقترب منك جني اقرأها فيفر عنك بعد الصوت .. هل تحفظها ؟
- قال : نعم بسبب كثرة تكرار المرأة لها .. ولكن كيف أتخلص من الساحر ؟
- قلت : الآن تخرج وتتجه إلى مكة وتعيش هناك وسط الجن المؤمنين
- قال : ولكن هل سيقبلني الله بعد كل هذه المعاصي ؟ لقد عذبت هذه المرأة كثيراً وعذبت النساء اللاتي دخلت فيهن قبلها
- قلت : نعم ؛ يقول الله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً " .. الآية .
- فبكى ثم قال : إذا خرجت من المرأة فاطلبوا منها أن تسامحني عن تعذيبي لها
ثم عاهد الله وخرج
ثم قرأت بعض الآيات على ماء وأعطيت الرجل وامرأته ليرشه مكان السحر في الحوش
ثم أرسل لي الرجل بعد مدة وقال : إن زوجته بخير والحمد لله .
* أحد الصالحين كان مع أصحاب له على الخير وكان في المدينة .. وكان رجلاً صالحاً رجل علم ودعوة
دخل المدينة مع صحبه قادمين من سفر فسقط وشهق وأزبد فمه فعلموا أنه في الموت .. فلما أجلسوه قال لأصحابه : قولوا لا إله إلا الله .. هو يلقنهم حتى مات
٩ ـ المجاهدة على الطاعات
يقول الله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إلا إن سلعة الله غالية ؛ ألا إن سلعة الله الجنة )
وكم من راغب في الخير ثم نكذب دعواه عند أول ابتلاء وحاجة إلى عزيمة وصبر .
وكم شخصاً في المقابل صبر وجاهد نفسه وهواه فوفقه الله لخيري الدنيا والآخرة :
* أحد الصالحين – ولا نزكي على الله أحداً – ما عنده إلا سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .. ما تسمع منه إلا ذكر الله فيذكرك بالله
قلت : يا عم فلان ، لقد مَنَّ الله عليك بنعمة عظيمة وهي دوام الذكر فعلمني كيف صنعت ؟
قال : جاهدت نفسي يا بني على ذكر الله مدة طويلة حتى فتح الله عليَّ .. وأبشرك الآن .. والله إني لأذكر الله وأنا لا أشعر ، وإني لأذكره حتى أنام ، وإني أرى الرؤيا في المنام وأنا أذكر الله ، وإني أدخل بيت الخلاء وأعض لساني حتى لا أذكر الله في بيت الخلاء .
* ذات يوم كان أحد الشباب وليس في جيبه إلا مائة ريال ، فوقف عليه مكروبٌ وقال له : يا أخي إنني محتاج وفي ضيق وزوجتي في كرب وقد توسمت في وجهك الخير فلا تخيبني .
يقول : ما في جيبي إلا مائة ريال وأنا في منتصف الشهر وأنا في تردد ، والشيطان يصرفني ، حتى تجاسرت وقبضت عليها وقلت هي لله .
والله يا إخوة ما نشى إلا خطوات ودخل الإدارة يبحث عن رسالة – فهو ما زال طالباً – يقول : فأمسك الموظف بظهري وقال لي : أنت فلان ؟
قلت : نعم
قال : نجحت بامتياز العام الماضي ؟
قلت : نعم
* لا زلت أذكر شيخاً أعمى كان يأتي إلينا في الحلقة ونحن ندرس القرآن في الصبا
كان الأستاذ يكلفني أن أُقرِئَه فأفعل على كره مني – شأن الصبيان – لأن ذلك يأخذ مني وقتاً
كان يحفظ كل يوم صفحة كاملة .. أقرأها ثم يقرأ خلفي ، وما هي إلا فترة وجيزة حتى يتقن هذه الصفحة
ثم يأتي من الغد وهكذا .. يأتي ولحيته ليس فيها شعرة واحدة سوداء متكأ على عصاه
افتقدناه في الحلقة فسألنا عنه فأخبرنا بأنه قد مات رحمه الله .
* أعرف رجلاً أتوسم فيه الخير حدّثني قبل الحج بقليل أنه كان قواماً لليل كثير التلاوة للقرآن .. قال : وشاء الله أن أسافر إلى بلاد ما عن طريق بلاد كافرة فنزلت في مطارها سويعات وكنت أغض بصري عن محارم الله .. ثم لما كثرت الصور الفاتنة أخذت أقلب البصر فيهن عن غفلة ..
فحلف لي أنه من تلك الساعة إلى لحظة محادثتي لم يجد لذة لقيام الليل وتلاوة القرآن .
١٠ ـ مع الآباء والأمهات
كم هو دور الأم والأب عظيم عندما يخرج من بين أيديهم ولد صالح ينفع الله به الإسلام والمسلمين ..
وكم هي مأساة عظيمة عندما يفرط الوالدان في هذه الأمانة التي حمَّلهما الله إياها .
- كم من عالم أسند الفضل بعد الله إلى والديه في تربيته وتعليمه .
- وكم عاص لله مجاهر بفسقه حمل والديه مسئولية ضياعه .
فهل يستوي من كان نتاج غراسه فاكهة ونخل ورمان ..
ومن كان نتاج غراسه طلحاً وسدراً :
* رجل كلما تقدم لابنته خاطب يستخرج فيه عيباً ويرده لأنه يريد لابنته شخصاً ذا نفوذ ومال ، وهكذا بلغت البنت سناً لا يتقدم فيه لها أحد فعاشت تعاني المرارة واللوعة والرغبة ، حتى جاءت منيتها لشدة ما عانت . وعندما جاءت لحظة الاحتضار طلبت أن ترى والدها ، فجاءها مستعجلاً برحمة الوالد ، فقالت له : يا أبت قل : إن شاء الله ..
قال : إن شاء الله
قالت : قل من كل قلبك : إن شاء الله
قال : إن شاء الله
* كنت ذات يوم في المحكمة عند أحد القضاة وهو صديق لي ، فجاءت امرأة كبيرة في السن تردَّدت ودخلت وخرجت
فقلت له : يا شيخ ما قصة هذه المرأة ؟
قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ هذه كان عندها ولد يتعاطى المخدرات ، فإذا سكر جاء إليها وقال : أعطيني فلوس ويهددها حتى تعطيه تحت الخوف
وجاءها مرة وبيده سكين فظنت أنه يريد نقوداً ، فقالت : سأعطيك سأعطيك – وهي خائفة – فقال لها : ارقدي على الفراش ، وتحت وطأة السكين زنا بأمه .
قال القاضي : فحضرنا الولد وشكلنا المحكمة وحكمنا بقتل الولد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من وقع على ذات محرم فاقتلوه " .
* في إحدى جلسات البلوت جاء الوالد بابنه ليلعب أمامه ، وبعد أن اشتد اللعب وزاد الحماس إذا بالوالد يرتكب خطأ في إحدى المرات
فما كان من هذا الولد إلا أن أخذ الورق من الأرض ، وجمعها في يده ثم ضرب به وجه أبيه أمام الحاضرين ، وأخذ يوبخه ويسبه ويصفه بالغباء والبلاهة .
* منزل جديد وأثاث جديد ، بذل الرجل فيه جل ماله حتى جعله زهرة في الجمال والحسن ، ثم ذهب بالزوجة فرأته وفرحت به جداً ثم انتقلوا إليه
ذهب الرجل إلى عمله صباحاً مخلفاً الزوجة والأولاد ، فقام أحدهم بعبث وشقاوة الأطفال وأخذ سكيناً وبدأ يلعب بالأثاث فخرق كنباً وكرسياً هناك
جاء الأب من عمله ، وعندما رأى عبث الأطفال غضب جداً وأخذ أكبرهم وربطه من يديه ورجليه بالحبال وأوثقه
ظل الطفل يبكي ويتوسل ولكن دون جدوى مع أب أعماه الغضب
حاولت الأم إطلاق ابنها فقال الأب : إن فعلت فأنت طالق .
وظل الطفل يبكي ويبكي حتى أعياه البكاء فاستسلم إلى ما يشبه النوم العميق
وفجأة .. بدأ جسمه يتغير ويتحول إلى اللون الأزرق
خاف الأب ففك قيد الطفل ثم سارع بنقله إلى المستشفى لأنه كان في غيبوبة
بعد فحوص سريعة قرر الأطباء أنه لا بد من بتر أطراف يديه ورجليه حيث إن الدم تسمم ، وفي حالة وصل الدم إلى القلب فإنه قد يموت
قرروا البتر فوقَّع الأب على القرار وهو يبكي ويصيح
كانت المصيبة عندما خرج الابن من العملية فأخذ ينظر إلى أبيه ويقول : أبي ، أبي ، أعطني يدي ورجلي ولا أعود مرة أخرى إلى مثل هذا العمل .
* رجلان كان بينهما علاقة حميمة في الله ، قام أحدهما بإدخال جهاز التلفاز إلى بيته دون علم صاحبه بعد الضغط الكبير من الزوجة والأولاد.
مات صاحب التلفاز ، وبعد الفراغ من دفنه توجه صاحبه الحزين الصابر إلى مسجد ونام فيه
رأى في منامه صاحبه مسود الوجه تظهر عليه آثار الإرهاق والتعب وكأنه معذب عذاباً شديداً
فسأله : ما بالك هكذا ؟
قال : يا فلان ، أسألك أن تذهب إلى بيتي وتخرج جهاز التلفاز ؛ فإني منذ وضعتموني في قبري إلى الآن وأنا أعذب بسببه
استيقظ من منامه واستعاذ بالله من الشيطان وغير مكانه ثم نام فرآه مرة أخرى على أشد من حاله الأولى يبكي ويطلب منه إخراج التلفاز من بيته
فقام وغير مكانه ونام لشدة تعبه فشاهد صاحبه يركله بقدمه ويقول : قم .. أنسيت ما بيننا .. أسألك بالله .. أسألك بالله إلا ذهبت وأخبرت أهلي فإن كل ساعة ودقيقة تأخير فيها زيادة لسيئاتي وزيادة في عذابي .
يقول : فقمت وذهبت إلى داره وأنا بين مصدق ومكذب أن في بيته هذا الجهاز
دخلت عند الأبناء وطلبت اقتراب الزوجة والبنات بحيث يسمعون ما سأقول : فحدثتهم بالخبر ووصفت لهم ما رأيت من آثار العذاب على جسد أبيهم ووجهه ، فبكى النساء والأطفال وبكيت معهم .
وقام أحد الأبناء العقلاء المحب لوالده ، وحمل الجهاز أمام الجميع وحطمه ، فحمدت الله وذهبت .
وبعدها رأيته في المنام رابعة ؛ رأيته منعماً مبتسماً تظهر عليه علامات الارتياح والسرور ويقول : فرَّج الله عنك كربك كما فرَّجت عني عذاب القبر .
* يحكي الشيخ مروان كجك عن مشكلة زوج يعاني من أن زوجته – امرأة متعلمة وهي تعمل – مغرمة بالفرجة على الأفلام التي تحكي حياة الراقصات أو تكون بطلتها " معلمة في قهوة بلدي " .. هذه المرأة تشجع طفلتها وهي في العاشرة من عمرها على مشاهدة هذه الأشياء .
والنتيجة أن الطفلة أصبحت تحاول إجادة الرقص البلدي أمام المرآة ، ولا تلعب هذه الطفلة في أوقات الفراغ بالعروسة إلا عندما تأتي بكوب وخرطوم تجعل منه شيشة ، وتطلب من زميلاتها أن ينادينها بصوت أجش : يا معلمة .
١١ ـ الظلم
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم آخره يأتيـك بالنـدم
تنام عيناك والمظلوم منتبـه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
جملة من القصص في عواقب الظلم وأهله ؛ تصلح لتذكير من غفل عن ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) :
* في بلد ينتسب إلى الإسلام ضابط برتبة عالية يتولى تعذيب المؤمنين ، مر على شيخ هرم وقد انتهى من صلاته ، فقال له ساخراً : ادع الله لي يا شيخ ..
فقال الشيخ المعذب : أسأل الله العظيم أن يأتي عليك اليوم الذي تتمنى فيه الموت فلا تجده .
وتمضي الأيام والشهور ويخرج الشيخ من الحبس مثاباً عزيزاً .
ويبتلي الله معذبه بالسرطان يأكل جسده أكلاً حتى كان يقول لمن حوله : اقتلوني حتى أنجو من هذا الألم والعذاب .. ويبقى الألم معه حتى يموت .
* حدَّثت امرأة يتيمة تولّى عمها أموالها ، وكان عمها لا خير فيه ظلوم كثير الكذب والمماطلة .. فلما تُوفي أخوه تولّى هو الأموال
ولما بلغت هذه اليتيمة لم يعطها ولا عشر نصيبها من أبيها من الظلم والعياذ بالله .
ولما بلغت هذه اليتيمة لم يعطها ولا عشر نصيبها من أبيها من الظلم والعياذ بالله .
فمرت الأيام حتى تُوفي هذا العم .
فمر عليها ما لا يقل عن شهر في نومها في الليل وفي الصباح تراه والعياذ بالله جالساً أمامها في أشقى حالة والعرق يتصبب من جبينه والجمرات في يده يأكلها.
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق