الصفحات

الجمعة، 13 يوليو 2018

حديث سري للغاية للزوجات

دار بيني وبين صاحبي حديث جاء فيه:

قال (وقد علاه الهم) : أريد أن أتزوج زوجة ثانية!

قلت: هذا حق قد أباحه الله لك، ولكن أخشى أن تكون من الذين إذا عددوا لا يعدلون، وللأولى يظلمون وفي النفقة يقترون.

قال: لن أكون من أولئك، إن شاء الله.

قلت: هل من سبب وراء هذه الرغبة؟

قال: إن زوجتي لا تعفّني.. لا لأنها غير قادرة على ذلك، ولكن لعدم اهتمامها بذلك، فهي لا تلاطفني ولا تتودد إلي بل ربما تمنعني – في أحيان كثيرة – من رؤية ما يدعوني لزيادة حبي لها وقضاء حاجتي منها.

هذا بعض ما دار بيننا من حديث، وقد تبين لي – إن صدق الزوج في دعواه- أن زوجته قد أخطأت في أمور من أهمها عدم مبادلة الزوج ملاطفته وتودده لأنها تخجل أن يصدر منها ما يدل على رغبتها، وهذا مفهوم خاطئ، فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن على الزوجة أن تبادل زوجها الشعور فتتودد إليه وتقبل عليه وتلاعبه كما يلاعبها، يقول عليه أفضل الصلاة والسلام وهو يحدث أحد صحابته: "هلا جارية تلاعبها وتلاعبك" رواه البخاري، فجعل الملاعبة مناصفة بين الزوج وزوجته.

ومن الأخطاء التي وقعت فيها هذه الزوجة، أنها بالغت في الاحتشام أمام زوجها، وهي تعلم أن الزوج يحب أن يرى من زوجته ما يدعوه إليها... ولذلك كانت عائشة رضي الله عنها تغتسل مع الرسول صلى الله عليه وسلم فيرى منها وترى منه. وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك".

إن المسلم – في زمن التبرج – تقع عيناه على فتن تزلزل الجبال، فكوني أيتها الزوجة عوناً له في تحصين فرجه وعفاف نفسه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم.

وكم زوجة لم تهتم بفن الإغراء لزوجها إلا بعد أن جاءت الزوجة الثانية!! وعندئذ يقول الزوج في نفسه وهو يرى تودد زوجته الأولى إليه وإقبالها عليه واستشارتها له: "يا ليتني تزوجت الثانية منذ زمن بعيد!".

فضيلة الشيخ مازن الفريح

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق