الصفحات

الجمعة، 1 يونيو 2018

هل أنت صغيرة أم كبيرة ؟؟


في أفق الحياة الواسع نعيش ونتطلع فيها إلى إثبات وجودنا، وتحقيق أهدافنا وبكون لكل منا أمل وطموح ولكن يختلف باختلاف كل فرد، والناس لا شك في هذا متفاوتون، فمنهم من يعيش فرداً وحيداً يمرض فلا أحد يشعر به، يحزن فلا تجد من يواسيه، يفرح فلا تجد من يشاركه.. ولا عجب.. فهذه النوعية تعيش أنانية ضيقة لا يتسع أفقها ولا قلبها للآخرين فتضل مهما تقدم بها العمر- صغيرة في اهتماماتها ضئيلة في عطائها وفي المقابل قد تعيش حياتها وحيدة مهما أحاط بها الآخرون، وقد تموت ولا يفقدها أحد ولا يشعر بها أحد وكأن الجزاء من جنس العمل

أخرى فهي تخدم هذا وتساعد ذاك.. لا تكل في السعي لحاجات الآخرين ومعاونتهم يحدوها إخلاص لله ثم حب الخير لهم، فهي في دروب الخير تسابق وفي عمل الخيرات تنافس مع القريب والبعيد، حتى أنها قد تنسى نفسها وتقصر في حقها... هذه لو مرضت لوجدت الجميع حولها ولو حزنت لانقشع حزنها سريعاً لكثرة المواسين والمذكرين.. وفي أفراحها تملأ عينها بكثرة المشاركين ويسعد قلبها بدعاء المحبين.. وكأن الجزاء من جنس العمل.

فيا ترى!!! من أي الفئتين تحبين أن تكوني؟؟؟

لن يختار لك الآخرون بل اختاري لنفسك..

ومما يساعدك على الاختيار أن تتذكري أنك مسلمة وبانتسابك لهذا الدين ستكونين كبيرة.. أليس ديننا يحثنا على قضاء حوائج الآخرين ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم وتنفيس كرباتهم وتفريج همومهم وإعانتهم وإغاثة ملهوفهم ومساندتهم ومؤازرتهم وإفشاء السلام بينهم ونشر الخير ودعوتهم إليهم..

وأمور أخرى كثيرة يعجز المكان عن الاتساع لذكرها

ثم تكون كل هذه الأمور عبادات نتقرب إلى الله بها وصدقات نثاب عليها ولا تضيع عند رب ذي فضل عظيم وعطاء جزيل..

ألا يحق لنا أن نتخلق بهذه الأخلاق ونتصف بهذه الصفات التي دعا إليها ديننا وعلمّها لنا نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان لنا هو وصحابته وزوجاته وأهل بيته خير قدوة..

أبعد هذا نرضى بالصغار والدون!!..

لا والله..

بل ارفعي رأسك شامخاً وكوني مسلمة كبيرة في أعمالك
عظيمة في عطائك
وثقي بما عند ربك وأخلصي له
واستعيني وتوكلي عليه فهم نعم المولى ونعم الوكيل.

📚 منتقى

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق