قصة واقعية عجيبة قمت بتفريغها -بتصرف- من كلمة للأخ عبد الرحمن الصالحي حفظه الله تعالى
قصة ليتيمة ولما فيها من عبر قيمة مؤثرة
قصة ليتيمة ولما فيها من عبر قيمة مؤثرة
فأحببتُ نشرها أسأل اللهُ أن ينفَعَ بها
﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ ﴾
سأحكي لكم قصة وأتمنى أن تحوز على إعجابكم
قصتنا اليوم عن فتاة يقال لها ( سارة )
سارة هذه يتيمة وتعيش هي وأمها بمنزل واحد
والدتها مقعدة مريضة لا تستطيع الذهاب والإياب
وسارة هي التي تطبخ لها وتخدمها يعني تقوم بخدمة أمها إلى ما لانهاية
الجدير بالذكر سارة هذه قام بخطبتها ابن عمها من أمها
وكما تعلمون لا تستطيع أن ترفضه لأنه ابن عمها
مع أنه هداه الله هذا ولد العم سيء نفس وشرس
وسارة ليس بيدها حول ولا قوة
وافقت عليه وتزوجت سالم الذي هو ابن عمها
بعد أن خرجت سارة من منزلهم وذهبت لمنزل عمها وأولاده ، جميعهم متزوجون بهذا المنزل
وسارة ليس بيدها حول ولا قوة
وافقت عليه وتزوجت سالم الذي هو ابن عمها
بعد أن خرجت سارة من منزلهم وذهبت لمنزل عمها وأولاده ، جميعهم متزوجون بهذا المنزل
سارة ظنت أنهم يريدون إكرامها وتقديرها وتقدير ظروفها كونها يتيمة ولكن المشكلة حين حدث العكس
فأصبح الجميع يأمرها من جهة خصوصاً زوجها هو الأشد بينهم ، لم يرحمها وهي كما قلت لكم ليس بيدها حول ولا قوة،
ليس لها إلا أن تشكي لوالدتها وتبكي ثم يجهشون بالبكاء معاً
حتى والدتها ليس بيدها حل إلا أنها تبكي وتصبر بنيتها (الشكوى لله يا بنيتي اصبري الصبر جميل عليك تحملهم)
ولو الأمر يتعلق بزوجها فقط لهانت المشكلة،
ولكن اذا اجتمعن أخواته - أخوات زوجها وزوجات إخوته - فكل يشتمها من جهة و حتى الضرب باليد يضربونها ولكن ماذا تفعل ، ليس لها إلا الذهاب لغرفتها والبكاء
ولو الأمر يتعلق بزوجها فقط لهانت المشكلة،
ولكن اذا اجتمعن أخواته - أخوات زوجها وزوجات إخوته - فكل يشتمها من جهة و حتى الضرب باليد يضربونها ولكن ماذا تفعل ، ليس لها إلا الذهاب لغرفتها والبكاء
في احدى المرات شاهدت الأطفال (أطفال أخوات زوجها وأولاد إخوته) يتشاجرون فأتت تريد الاصلاح بينهم وإذا بطفلة من بنات أخوات زوجها تبكي وظنت الأم أن سارة هي التي ضربتها.. فأمسكت سارة وشدت شعرها وصفعتها على وجهها حتى أغمي عليها
وحصل ذلك أثناء دخول زوجها سالم..
وهم يرشقونها بالماء..
لماذا ماذا حصل لها؟
قالوا إنها قد ضربت بنت وإن أختك فلانة قامت بصفعها فأغمي عليها
قال نعم تستحق لو لم تضربها لضربتها بنفسي!
قال نعم تستحق لو لم تضربها لضربتها بنفسي!
ومرت الأيام على هذه الحال
أم سارة شاهدت بنيتها وحياة بنيتها فبدأ يأكلها الهم وتعبت .. ثم كل يوم والآخر يزداد التعب .. حتى غدت طريحة الفراش لاتقوى على الحراك..
وذات يوم شعرت بقرب منيتها فقالت (يا بنيتي أنا شعرت أن منيتي قريبة ولكن أوصيك على أمر وانتبهي تتركينه)
أجهشت سارة بالبكاء طارحة رأسها على صدر أمها (الله يطول بعمرك يا أمي مالي بالدنيا إلا الله ثم أنتِ)
قالت الأم (اسمعي يا ابنتي إن الله أخذ أمانتي وتوفاني الله وضاقت بك الدنيا أريدك أن تعملي شيئا واحدا شاهدي سجادتي هذه ومقطعي افرشي سجادتي وصلِّ لك ركعتين واطلبي الله واشكي لله لا تشكين لأحد)
بعد فترة توفت والدة سارة فأصبحت سارة لوحدها ليس لديها أحد تشتكي له..
حتى بعد وفاة والدتها أهل زوجها وزوجها مارحموها ولا قاموا بالتخفيف عنها .. إلى درجة أنهم زادوا عليها وزادت معاناة سارة مع أهل زوجها
فذهبت لبيت أمها وتتأمل وتبحث ثم توضأت وفرشت سجادة أمها وصلت ركعتين سجدت فيهما لله تدعو وتبكي وتشكو إلى الله سبحانه وتعالى الهم الذي سببه هؤلاء الناس
ومرت فترة على سارة وهي بهذه الحال .. مر شهر على وفاة والدتها وهي تذهب لمنزلهم وتصلي ركعتين وتدعو بإلحاح..
حتى بعد وفاة والدتها أهل زوجها وزوجها مارحموها ولا قاموا بالتخفيف عنها .. إلى درجة أنهم زادوا عليها وزادت معاناة سارة مع أهل زوجها
فلما ضاقت بها الأرض بما وسعت وإذ بها تتذكّر وصية والدتها..
ومرت فترة على سارة وهي بهذه الحال .. مر شهر على وفاة والدتها وهي تذهب لمنزلهم وتصلي ركعتين وتدعو بإلحاح..
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
في يوم اعتياديّ قالت سارة لزوجها سالم سوف أذهب لبيت أمي..
قال اذهبي لكن بعد قليل..
فسبقها إليه ودخل قبلها للبيت -بيت أمها-، فاختبأ بمكان لا تراه ليشاهد ماذا تفعل بالمنزل..
وسالم يشاهدها ويسمعها وهي تدعو بصوت مسموع، تلح بالدعاء لها ولزوجها وهو يسمعها وهي تدعي له أن الله يهديه وأن الله ينير بصيرته وأن الله يسخره لها
فلما سمع دعاءها واذا بزوجها سالم يجهش بالبكاء وركض إليها أخذ يتأسف لها عن كل الذي فعله بها، ثم قال لنجلس بهذا البيت دون الرجوع لمنزل أهله،
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
وفعلا ناموا تلك الليلة بمنزل والدتها منزل أم سارة..
فلما سمع دعاءها واذا بزوجها سالم يجهش بالبكاء وركض إليها أخذ يتأسف لها عن كل الذي فعله بها، ثم قال لنجلس بهذا البيت دون الرجوع لمنزل أهله،
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
وفعلا ناموا تلك الليلة بمنزل والدتها منزل أم سارة..
أثناء نوم مع زوجها بمنزل والدتها شاهدت رؤيا (كأن رجل أتى إليها وقال لها يا سارة لك عشر سنين وأنتِ تعانين وتشكين لأمك ولا عدلت لك شيء وبشهر واحد تدعين الله سبحانه وتعالى وعدل حياتك كلها رجع لكِ زوجك أحلى ما يكون)
بعد ذلك عاشت سارة مع زوجها سالم ابن عمها بمنزل والدتها سعيدين لا يكدر حياتهم شيء
بعد ذلك عاشت سارة مع زوجها سالم ابن عمها بمنزل والدتها سعيدين لا يكدر حياتهم شيء
فسبحان الله العظيم الذي بيده ملكوت السموات والأرض بيده كل شيء سبحانه لا شريك له
فمهما شكوتم ياإخوة للخلق تيقنوا أن الخلق ليس بأيديهم شيء حتى لأنفسهم فسخروا شكواكم لله وحده
وفي ختام القصة أتمنى أنها قد حازت على إعجابكم، وتقبلوا ودي واحترامي.
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق