الصفحات

الخميس، 9 فبراير 2017

( الوسط الفني ليس فيه صديق.. وكلهم غدارون وأصحاب مصالح خاصة) اعترافات بأقوالهم

(١)

📚 مجلة نون


(٢)



(٣)
📚 مجلة نون العدد الرابع


(٤)

نادر الحساوي:
الوسط الفني ليس فيه صديق.. وكلهم غدارون وأصحاب مصالح خاصة


*ما الدافع وراء اعتزالك الفن ولحاقك بركب العائدين؟
هذه الخطوة حسمت بها تردداً كان يتملكني منذ مدة، وأردت أن أريح نفسي من تبعات مثقلة تركها الفن على عاتقي وعلى عاتق أسرتي، حيث انتزعني الفن عن أبنائي وعائلتي فحينما أكون في التصوير لا أرى أولادي وأهلي فترة من الزمن بل تحولت بيوتنا إلى شيء أشبه بالفنادق، ولكن الحمد لله تحررت من هذه القيود وصرت أرى أبنائي وأكون معهم بشكل مستمر وأدير شؤون بيتي وأسرتي، حيث كنت أعيش في السابق في ضغط نفسي وتوتر مستمر، لكن الآن أشعر براحة نفسية، ويكفيني أنني عندما أضع رأسي على الوسادة أنام بعمق وارتياح.

*هل توقفك هذا توبة عن ممارسة الفن؟
أرى أن التوبة ضرورية لكل إنسان خصوصاً بعد أن يحج الإنسان ويرجع من بيت الله الحرام يعود مغفوراً له وخالياً من الذنوب كما ولدته أمه، وبصراحة بعد أن أديت فريضة الحج، سألني كثير من الناس هل سوف تعود إلى الساحة الفنية مرة أخرى؟ فكان جوابي ليس شافياً، ولكن بمجرد أن وطأت قدماي مطار الكويت انتزع الله من قلبي الرغبة في العودة إلى عالم الفن والشهرة لدرجة أنني كرهت العودة إليه مرة أخرى، بل كنت على قناعة تامة بأن الأرزاق بيد الله والتوفيق من رب العالمين، فما خاب من استخار رب العالمين.

*كيف تصف لنا حالك بعد العودة مقارنة بما كنت عليه أثناء ممارستك الفن؟
بصراحة شعوري الحالي لا يوصف، وأرى فرقاً كبيراً كالفرق بين السماء والأرض، ولا أرى ميزة في الوسط الفني تجعلني أندم على تركها أو فقدها، فهذا الوسط ليس فيه صديق يمكن الاعتماد عليه، فكلهم غدارون، وأصحاب مصالح خاصة، وكنت أظن أن الزملاء والأصدقاء الذين ابتعدت عنهم سيفقدوني لكنهم لم يكلفوا أنفسهم السؤال عني .

*كيف استطعت أن تترك الشهرة والأضواء بهذه السهولة؟
الله وحده هو الذي يهب الشهرة ويمنحك الأضواء، وهو وحده القادر على انتزاع كل ذلك منك في لحظة، ولكنني تركت شيئاً من أجل شيء أسمى وأعظم ولا شك أن مَنْ يترك شيئاً من أجل الله لن يتركه الله لغيره، بل سيعوضه خيراً منه لأن الله أكرم الأكرمين، لذلك سيعطيني الله ما هو خير من الشهرة والأضواء، ورغم أن شكلي قد تغيّر بعد اللحية واختلاف ملامحي، لكن الناس ما زالوا يعرفونني بل يقدرونني خير تقدير.

*هل يمكنك أن توظف خبرتك لما فيه الخير؟
أنا على استعداد لأن أقدم العديد من الاقتراحات والأعمال في هذا الصدد، لكن المنتجين يركزون دائماً على العائد الدنيوي السريع لذلك تجدهم يبتعدون عن توظيف الإبداع في خدمة الإسلام، أما بالنسبة لي، فقد قدمت الكثير من المقترحات حول هذا الهدف السامي لكنها وضعت في الأدراج.

*الكثير من الفنانين والفنانات اعتزلوا الفن وتحولوا إلى المظهر الإسلامي وانخرطوا في الحياة العادية وفي العبادات.. كيف تنظر لتباطؤ البعض في هذا الجانب؟
في الحقيقة الشهرة لها بريق خاص، والنجومية مغرية لمن ينظر إليها بمقياس الدنيا، أما في الواقع لابد لكل فرد أن يراجع نفسه ويحاسبها بدقة، ولكن من يعد إلى حياته الطبيعية، ويؤدي واجباته تجاه أسرته ومجتمعه، ويقم بأداء فرائضه يذق طعماً آخر للحياة.
ففي الماضي كنت أهمل الصلاة وكنت متقطعاً في أدائها بسبب الفن، حتى كنا نرفع صوت الأغاني بجوار المسجد ولا نبالي، ولكن الآن الحمد لله على نعمة الهداية وعلى ما أنا فيه من فضل الله، وأستطيع أن أقول قد تغيرت حياتي تماماً وأصبحت الدنيا جميلة ولها طعم خاص، وصرت أنظر إلى الحياة نظرة تفاؤل فاختلفت الأشياء تماماً والحمد لله.

*هل نصحت بعض الفنانين بترك الفن؟
نعم نصحت العديد منهم، ولكن للأسف لم أجد القبول من الكثيرين، بل البعض كان يمتعض حينما أقول لهم: هيا نصلي جماعة في المسجد، وأجد الغضب والاستغراب في وجوههم، وهذا من شرور الفن وأضراره أن يجعلك تعيش في وسط أبعد ما يكون عن واقع المسلم الحقيقي، وإذا كنت حريصاً على عباداتك وفرائضك، فإنك تبدو أمام الوسط الفني غريباً وشاذاً، ولكن الحمد لله الذي هداني وأسأله أن يهدي الجميع.

*ماذا تقول لزملائك السابقين في الوسط الفني؟
أقول لهم بكل صراحة أنا في خير ونعمة، وحياة مستقرة لا يدرك معناها إلا مَنْ يعيشها، وأحثهم على مراقبة الله، وأن يتذكروا أن الدنيا فانية ولا يبقى إلا وجه الله ذو الجلال والإكرام، كما أذكَّر بعض الفنانين بألا يخدشوا الحياء باسم الفن، وأن يتقوا الله ربهم فيما يقولون ويفعلون، لأننا محاسبون على كل ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وأن ساعة الحظ هذه لابد أن تنتهي، والسعيد من أدرك نفسه، والعاقل من اتعظ بغيره، فقد يُقبض المرء وهو على سوء الخاتمة والعياذ بالله.. فأقول للجميع: اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم وفي مجتمعكم.

📚 مجلة نون العدد (الرابع) رمضان – شوال ١٤٢٦ هـ


(٥)

فنان خليجي شهير :
أنام بالمهدئات وأحلم بالتوبة

كان يلهو بالغناء والطرب والسهرات وجرى وراء الشهرة وحب الظهور فكان له ما أراد

ولكن وسط كل هذا الزخم أصابه نوع غريب من الصحوة، استيقظ ضميره وعاد إلى رشده إلا أن هناك من حال بينه وبين اتخاذه هذه الخطوة الهامة في حياته.

وهذا التردد والقلق جعلا منه إنساناً آخر لا يعرف النوم إلا بالمهدئات
عين على النجومية والدنيا وعين على الآخرة 

إنه الفنان الخليجي الشهير الذي ملأ الدنيا ضجيجاً التقيناه في هذا الحوار
 عبر 📚 "مجلة شهد الفتيات العدد السابع صفر ١٤٢٥ هـ"

وعاهدناه أن لا نذكر أسمه على الأقل في هذا الحوار.


* كيف وصلت إلى مفترق الطرق ما بين الحق والباطل؟
- أنا في قمة مجدي حيث الشهرة والمال والصخب كنت، لكني تساءلت دوماً عن معنى حياتي وأنظر إلى كل الذين كانوا يمتهنون هذه المهنة وأصابهم العجز والكبر، ذهبت عنهم الأضواء والصحافة والمال وخسروا كل شيء فقط لأنهم أصبحوا خارج اللعبة هذا إلى جانب أسئلة كبيرة وكثيرة كنت أسألها إلى نفسي، وأنا في حالة من الخوف الدائم، رغم المال والشهرة والمعجبين والمعجبات إلا أنني أشعر أنني خائف من شيء لا أدري ما هو، وأنا حينما أراجع حياتي أجدها كلها خوف وألم وقلق والحمد لله الآن أعيش حالة غريبة حينما أفكر في أمر نفسي أجد أنني أقرب إلى التوبة ولكني أعود مرة أخرى حتى الآن لم أستطع أن أتخذ القرار الحاسم.


* وما المانع من ذلك؟
- لا شيء يقف أمام توبتي هذا ما أردده دائماً فقط أحتاج إلى قرار شجاع أواجه به نفسي، قرار أكسر به من قيدي، من كل الذين يعيشون من حولي يمدحونني ويصفقون لي، قرار أتجاوز به هذه الدنيا التي أحيا فيها.


* كيف يمكن لك أن تصف لنا حياتك في عالم الطرب واللهو؟
- حياة تعيسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا أشعر بمكانتي كأنسان، ولا بحياتي كفرد له حقوق، وعليه واجبات، الحمد الله الآن صرت أؤدي كل صلواتي بانتظام، لكن في السابق تمر أسابيع وشهور ولا أسجد لله ركعة واحدة ولا أشعر بأنني محتاج إلى أن أصلي، وهذا ضلال كبير.. حياتي كلها لهو وسهر حتى الصبح. وأقول لك حقيقة أنني لا أنام إلا بالمهدئات وهذا من القلق والتعب النفسي الذي أعيش فيه ولا يغرك ابتسامتي أمام الكاميرا والصحفيين فهذه كلها اصطناعية.


* هل يمكن أن تبيع حياتك وتشترى الآخرة؟
- هذا ما أفكر فيه بكل جدية وهذا ما أحلم به، وهذه البيعة في كل النواحي أنا الرابح ويا بخت من يشتري الآخرة بالدنيا، فهو عند الله ذو شأن كبير فأنا في قرار نفسي بعت وإن كنت لا أزال في حيرة من أمري، لكن حتى هذه المرحلة ما كنت أن أصل إليها لولا أن داخلي فيه الكثير من الإيمان المتأصل والحمد لله الذي هداني إلى هذا الطريق.


* ألا تعتقد أن التردد والحيرة هذه ليس في مكانهما طالما أنك عزمت الأمر؟
- هذا حديث صادق وأنا أتفق معك تماماً لكن هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن يشعر بها أي إنسان ما لم يمر بها لقد كنت أمتهن الغناء والطرب ولي الكثير من الالتزامات ان كان الأخلاقية أو المالية وأعتقد ليس من الأمانة أن أخلى بهذه الالتزامات. ثم أن هناك الكثير من القضايا التي أتمنى انجازها سريعاً حتى أخلى طرفي من هذا العالم الفقير.


* هل كنت تحلم بأن تترك هذا العالم الصاخب؟
- منذ دخولي هذا العالم قبل أكثر من عشرين عاماً، كان كل حلمي أن أصبح مشهوراً، وأن أنال الكثير من المال والأضواء، وعملت لهذا الهدف لأكثر من عشرين عاماً، أهملت فيها نفسي ومستقبلي، الذي كنت أعتقد بأنه في حياة الوهم التي أعيشها وأثناء ذلك لم أكن أفكر يوماً في أن أترك هذا المجال أو أتنازل عنه بسهولة لكن أمام مساحة الإيمان والضوء التي كبرت بداخلي يمكن أن أتنازل عن كل ما أملك من أجل أن أقابل الله نظيفاً شريفاً خالياً من العيوب.




(٦)

التائبة شادية
(أموال الدنيا لو اجتمعت لا تغريني)


حوار: شيماء حسن

اتخذت قرار الابتعاد عن التمثيل أثناء ذهابها لتأدية العمرة مع والدها، وأكدت أن رحلة العمرة تلك قد غيرت مجرى حياتها، وأن أحد لم يتدخل في قرار اعتزالها الذي تم بمحض إرادتها.

شعورها أثناء قرارها بارتداء الحجاب والاعتزال كان رائعاً قالت 
(كنت أطلبه من الله دائماً حتى جاء موعد قيامي بأداء العمرة مع والدي وبمجرد دخولي إلى الحرم المكي ورأيت الكعبة الشريفة فلم أتمالك نفسي من الدموع والبكاء المستمر شعرت وقتها أنني أقترب أكثر من الله فكان القرار بأن أسلك طريق الهداية وأعتزل وأبتعد عن طريق الفن).

وفيما إذا كانت تشاهد برامج التلفزيون، قالت شادية:
(لا أشاهدها لأن لا وقت لي لمشاهدتها خاصة وأن التضرع إلى الله يأخذ كل وقتي إلى جانب أن التلفزيون في منزلنا يعمل باستمرار لكننا لا نحب مشاهدته لأسباب انشغالنا المستمر بالعمل أو الدراسة أو العبادة.
وقالت إنها في شهر رمضان لا تشاهد كذلك التلفزيون (نكرس كل الوقت للصلاة ودروس العلم في المسجد والعبادة والأذكار ونعطي كل ما نملك من وقت وجهد خاصة لصلاة التراويح).

وعن علاقتها بالدعاة والواعظين قالت:
(هذه علاقة دينية بين العبد وربه ولا أقول شيئا أكثر من ذلك لأن علاقتي بربي جيدة والحمد لله إلى جانب أنني لا أحب الحديث كثيراً عن علاقتي بهؤلاء الدعاة أو الواعظين لأنني أجد أنها علاقة تثير الأقاويل إلى جانب أن هؤلاء الدعاة كان لهم دور كبير في اتجاه بعض الفنانين خاصة وبعض الأشخاص عامة إلى طريق النور والإيمان فهم أكبر من أن يتحدث عنهم أي شخص).

كما أكدت (شادية) أنه جاءتها عدة عروض للعودة إلى الفن:
(عرضت عليَّ مبالغ طائلة لكني رفضت والسبب هو اقتناعي التام بالاعتزال والتفرغ للعبادة إلى جانب أن أموال الدنيا لا تغنيني عن دقيقة واحدة في قرب الله).

وعن حياتها الخاصة الآن وكيف تعيشها قالت
(أن أجمل الأوقات هي التي أقضيها في طاعة الله، وأنني نادمة على كل لحظة قضيتها في حياتي دون تقربي من الله خاصة تلك الفترة التي عشت فيها حياة الشهرة والأضواء .. لم أستجيب لصوت أمي الطيبة رحمها الله وهي تحاول جاهدة إثنائي عن ذلك الطريق وكم كنت أرجو أن تسعد أمي رحمها الله بتوبتي وتفرح لما أصبحت فيه من نور.

وعن نيتها في الظهور كواعظة قالت
(أنا لم أصل إلى هذه المرحلة بعد أنا مبلغة فقط من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يستطيع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان، وهذا ما أفعله الآن في محيط العائلة والجيران والأصدقاء.

وعن كيفية قضاء يومها الآن قالت أن يومها يبدأ مع صلاة الفجر ثم تتلوا الأذكار وتصلي الضحى بعدها تذهب لحضور بعض الندوات ودروس القرآن وقالت أن صديقاتها يحببن سماع القرآن بصوتها لذلك هي تحرص على أن تكون معهن، كما أنها تمارس هوايتها المفضلة وهي الإطلاع وتهتم بشؤون البيت وتصل أرحامها.

وفي الختام وجهت شادية نصيحة للفنانات قائلة: (التقرب لله خير وأبقى من أي شيء آخر وعليكم بالتفكير ملياً في كل ما تفعلونه لأنكم ستحاسبون عليه).

📚 مجلة شهد الفتيات العدد (١٩) ذو القعدة ١٤٢٦ هـ

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق