لو كان قومي يعلمون
سافرت إحدى الأخوات مرافقة لزوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهناك تعرفت على جاراتها، ودعتها إلى زيارة بيتها..
رأت الأثاث والحلي والأواني والطعام، وما هي فيه الأخت من حال حسنة؛ فقالت الأمريكية: أين تعملين؟
فأجابت بكل براءة: أنا أعمل في بيتي أنا ربة بيت.
فقالت: ولكني أرى هذا الأثاث والطعام الشهي والأواني والملابس والذهب؛ كيف توفرت لك إذا كنت لا تعملين؟
فردت: طبعاً زوجي هو المسؤول عن كل ذلك.
فلم تفهم الأمريكية، وقالت: ولكن لماذا؟
فقالت: لأن من واجب الزوج أن يوفر لزوجته ما تحتاجه من أمور معيشتها، حسب قدرته.
فقالت: ومن هو الذي أوجب ذلك؟
قالت: ديننا الإسلام.
فقالت: هل هذا يعني أن كل امرأة يجب على زوجها أن ينفق عليها؟
فأجابت بكل براءة: أنا أعمل في بيتي أنا ربة بيت.
فقالت: ولكني أرى هذا الأثاث والطعام الشهي والأواني والملابس والذهب؛ كيف توفرت لك إذا كنت لا تعملين؟
فردت: طبعاً زوجي هو المسؤول عن كل ذلك.
فلم تفهم الأمريكية، وقالت: ولكن لماذا؟
فقالت: لأن من واجب الزوج أن يوفر لزوجته ما تحتاجه من أمور معيشتها، حسب قدرته.
فقالت: ومن هو الذي أوجب ذلك؟
قالت: ديننا الإسلام.
فقالت: هل هذا يعني أن كل امرأة يجب على زوجها أن ينفق عليها؟
قالت: نعم.
وأخذت الأخت الداعية تشرح لها شيئاً عن نظام إنفاق الزوج على زوجته، وأنه يجب عليه الإنفاق، وأن كان فقيراً وزوجته غنية، إلا إذا تسامحت هي بشيء منها عن طيب نفس، وأن الزوج لا يحق له إجبار زوجته على العمل، بل هو الذي يعمل وينفق عليها،
فقالت الأمريكية:
أعطيني شيئاً يشرح نظام الأسرة في الإسلام، فطلبت الأخت ذلك من زوجها، فأحضر لها كتاباً من مركز إسلامي هناك، فقرأته المرأة، وكان سبب إسلامها، والحمد لله.
ومن هذه القصة يتضح لنا أن تفريط بيان دين الإسلام سبب في حجبه عن غيرنا، فهذه الأمريكية لما رأت عظمة هذا الدين وحفظه لحقوق المرأة ما كان منها إلا أن أسلمت، فعلينا أن نتنبه إلى هذا الأمر، ونسعى جاهدين للتعريف بديننا، ولا أقل من أن نهدي كتاباً يعرف بالإسلام، أو شريطاً يهدي إليه، ومكاتب دعوة الجاليات - ولله الحمد - تعمل على توفير ذلك لكل راغب، فهلا تعاوناً معهم؟
◽️◽️
رغد المروان
📚 مجلة حياة العدد (٥٩) ربيع أول ١٤٢٦ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق