لقد تضافرت لي ولغيري حوادث شخصية وقصص واقعية مع الدعاء
رأينا فيها عظمة هذا السلاح الفتاك الذي يلتقي مع القضاء في السماء فيعتلجان ..
وينتصر الدعاء على القضاء رحمة وشفقة لجباه خرت لله ساجدة في خشوع وتذلل
تناجيه بقلوب صادقة وعيون دامعة ،
تلح .. تستغيث ..
تستنجد .. تتضرع إلى بارئها ..
تتوسل إليه .. تدعوه في ناشئة الليل ..
وينتصر الدعاء على القضاء رحمة وشفقة لجباه خرت لله ساجدة في خشوع وتذلل
تناجيه بقلوب صادقة وعيون دامعة ،
تلح .. تستغيث ..
تستنجد .. تتضرع إلى بارئها ..
تتوسل إليه .. تدعوه في ناشئة الليل ..
وهي معجزات ربانية باهرة تذهل العقول
وتكشف الهموم وتجلي الأحزان ..
إليك عزيزي القارئ نماذج من هذه الحكايات تحقيقاً لقوله تعالى ﴿ وأما بنعمة ربك فحدث ﴾ نعرضها في حلقات فتأمل معي :
إليك عزيزي القارئ نماذج من هذه الحكايات تحقيقاً لقوله تعالى ﴿ وأما بنعمة ربك فحدث ﴾ نعرضها في حلقات فتأمل معي :
إبان الغزو العراقي أكرمنا الله بمعجزات لا معجزة واحدة ..
وكان أجملها جلاء نحو ٥٠٠ ألف جندي عراقي من قوات الاحتلال في ساعة من ليل بينما كانت قوات التحالف تتوقع عمليات عسكرية لطرد الغزاة تستغرق ثلاث سنوات ..
وتجلت نعمة الدعاء في أبهى صورها ، وهذه إحداها :
كنت وصديقي قد انتهينا من مهمة إنسانية في ساعة متأخرة من الليل
وكان هو أحد أفراد المقاومة
واعتاد على إصدار بطاقات وهويات للكويتيين الذين تتطلب ظروفهم تغيير أسمائهم آنذاك ..
وبينما نحن في طريق العودة للبيت إذ صادفتنا نقطة تفتيش في مكان ناء قرب البحر
فأمرنا الضابط بالترجل من السيارة
وبدأ الجندي بتفتيش السيارة تفتيشاً دقيقاً
وفتح صندوق السيارة وفرغه مما كان فيه
فلم يعثر على شيء
فلم يعثر على شيء
ثم بدأ بتفتيش السيارة من الداخل
حتى وضع يده على درج صغير مخصص للقمامة
حتى وضع يده على درج صغير مخصص للقمامة
هنا تصبب العرق من صديقي .. وعلمت أنه قد وضع شيئاً تحته ..
فتوترت الأعصاب
غير أن عناية المولى ربطت على قلبينا كما ربطت على قلب فؤاد أم موسى في لحظة حرجة ،
فالتزمنا الهدوء
فالتزمنا الهدوء
وانطلقت القلوب إلى بارئها نسأله العون والفرج ..
وخاصة أن صاحبي نسي أن ينقل البطاقات المزورة والأختام من تحت الدرج الهزيل
ورغم أن الجندي أمسك بالدرج وهزه عدة مرات ، إلا أن ورقة واحدة لم تتحرك !
بل إنه رفع الدرج ولم يلمح الأوراق تحته ! فقد أصابته غشاوة أعمت بصره .. !
وخرج من السيارة بهدوء ،
فتذكرت لحظتها قول أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ... فكان الرد النبوي الواثق [ ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ ]
وهي هي الثقة التي نطق بها موسى عليه السلام عند البحر ﴿ كلاَّ إنَّ معي ربي سيهدين ﴾ ..
إنها العناية الإلهية لعباد الرحمن تتكرر في كل زمان ومكان ..
وهي التي أخرجت ذي النون من بطن الحوت حين ناجى ربه ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
... فكشف الله عنه الهم والغم ، وأزاح عنه ظلمات بعضها فوق بعض .
تمثلت كل هذه المعاني في لوحات فنية رائعة طاف بها الخيال ونحن نتحرك بالسيارة وهي تعبق بالحمد والثناء
لا لتفريج الكرب فقط ،
بل لشعورنا بالسعادة الغامرة لهذه القوة الجبارة التي نفرّ إليها وقت الشدائد ونلوذ بها وقت المحن ،
فتنساب المعجزات على القلوب والأبصار ،
وصدق الله العلي القدير ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾
فكان بحق نعم المعين .
فكان بحق نعم المعين .
◽️◽️
عبد الله الزامل
📚 مجلة المجتمع
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق